الجزائر تختم الأولمبياد الخاص بالمعاقين ذهنيا ب 22 ميدالية

إختتمت الجزائر مشاركتها في الالعاب الرياضية الاقليمية الثامنة للاولمبياد الخاص للشرق الاوسط وشمال إفريقيا للمعاقين ذهنيا التي احتضنتها مصر بنيلها ل22 ميدالية (9 ذهبيات و 6 فضيات و7 برونزيات) وهي حصيلة إعتبرها التقنيون "مشرفة جدا" وفاقت الاهداف.

وتحققت الميداليات الجزائرية من قبل رياضيي ورياضيات السباحة (2 ذهب و1 برونز) والبوتشيا (4 ذهب و2 فضة) وألعاب القوى (2 ذهب و4 فضة و2 برونز) والبادمنتون (ذهبية واحدة) وتنس الطاولة (2 برونز) وكرة السلة (2 برونز) وهي الرياضات الستة التي شاركت فيها الجزائر من مجموع ال16 رياضة المبرمجة في الالعاب التي إحتضنتها القاهرة من 3 إلى 12 ديسمبر 2014.

وثمن المدير الرياضي الوطني للجمعية الوطنية للاولمبياد الخاص الجزائري محمد حشفة هذه النتائج مصرحا لوأج : " هذه النتائج نعتبرها جيدة للغاية خاصة وأن غالبية الرياضيين والرياضيات شاركوا لاول مرة في منافسة دولية. نحن راضون أيضا لاننا كنا من بين الدول القلائل التي شاركت برياضيين معاقين ذهنيا بنسبة مائة بالمائة وفوق كل هذا شبان".

وبالاضافة إلى الجزائر التي كانت حاضرة بتعداد قوامه 52 رياضيا ورياضية  فإن الالعاب الاقليمية الثامنة سجلت مشاركة أكثر من 400 رياضي ورياضية ممثلين لدول: تونس والمغرب والاردن والكويت وسوريا ولبنان ومصر (البلد المضيف) والسعودية والامارات العربية والبحرين وإيران وفلسطين والعراق وقطر.

وبالنسبة لرئيس الاولمبياد الخاص الجزائري ياسين بورويلة فإن سفرية القاهرة كانت أول مهمة رسمية للجمعية التي يرأسها منذ بضعة أشهر بحيث تعد حديثة النشأة.  وقال: "إنها أول مهمة رسمية لجمعيتنا. فبالاصافة إلى الهدف الرياضي من مشاركتنا الذي كان جد إيجابيا  فإننا نجحنا في إحياء إتصالاتنا مع الاولمبياد الخاص لمختلف الدول العربية ومن شمال إفريقيا بوجه الخصوص لتبادل وجوهات النظر حول كيفية توطيد العلاقات فيما بيننا وتنسيق عملنا وتبادل الخبرات وتوحيدها في المستقبل القريب"  مضيفا أن الامور "سارت على مايرام".

وإضافة إلى المنافسات الرياضية العديدة فإن كل الرياضيين إستفادوا لعدة أيام من برنامج صحي كما جرت العادة في مواعيد الاولمبياد الخاص. فكانت لهم مراقبة طبية موسعة أشرف عليها أطباء مختصون في عدة مجالات وكان الهدف منها تصنيف الرياضيين حسب درجة إعاقتهم وسنهم وتشجيعهم عبر إختيار الرياضات التي تناسب إعاقتهم وقدراتهم البدنية ومؤهلاتهم  إلى جانب تمكين مؤطريهم من متابعتهم صحيا.

وبرأي التقنيين لمختلف الوفود المشاركة فإن برامج الاولمبياد الخاص الدولي يدور كله دائما حول تسطير حصص تدريبية مواتية تسمح للرياضي المعاق ذهنيا من الرفع من قدراته البدنية بالخصوص.

وكان من المرافقين للرياضيين الجزائريين  مدربي كل إختصاص وطبيب وبعض أمهات اللاعبين من أجل إعطائهم الفرصة لحضور ألعاب إقليمية وما يتبعها من عمل شاق ومفيد لهن ومن أجل كذلك الاحتكاك بنظيراتهن من الدول الشقيقة وتبادل الخبرات.

وعن هذا الامر أوضح السيد حشفة قائلا : "فكرنا هذه المرة في إعطاء الفرصة لامهات بعض الرياضيين لمرافقة أبنائهم طيلة الالعاب قصد مشاركة إبنهم فيما يقوم به والمشاركة في مختلف النشاطات هناك كمؤتمر الاسر والورشات الاخرى في مجالات شتى وكانت لهاته الامهات فرصة التعرف على نشاطات الاولمبياد الخاص على أعلى المستويات وتبادل الخبر والتجارب مع نظيراتهن العربية. ونتمنى فقط أن تواصل هاته الامهات عملهن على مستوى جمعيتنا الوطنية والمساهمة في توعية وتحسيس امهات الرياضيين الآخرين في دورهن البالغ الاهمية في الاولمبياد الخاص الجزائري".

ونوه المدير الرياضي الوطني للاولمبياد الخاص الجزائري لمجهودات كل أعضاء الوفد من مؤطرين ورياضيين وإداريين الذين كانوا أحسن سفراء للجزائر بالقاهرة.  وعن سؤال حول البرنامج المسطر من قبل الجمعية الوطنية للاولمبياد الخاص الجزائري  رد رئيس الجمعية ياسين بورويلة قائلا : "عمل كبير ينتظرنا أنا والطاقم العامل معي كل واحد في إختصاصه. إبتداء من هنا نحن مطالبون بتنظيم أوضاعنا على المستوى الوطني  وإجراء عمليات تحسيسية وتوعوية إتجاه الوجوه الرياضية المعروفة واسر الرياضيين والتقنيين والاعلاميين والسلطات المحلية ومختلف الشركاء. من واجبنا محاولة إقناع كل الاطراف المعنية بنبل القضية التي يكتسيها الاولمبياد الخاص الجزائري كما هو معمول به في سائر دول العالم".

رياضة, منافسات