العقيد عمار معمري للإذاعة: الإذاعة السرية أقلقت كثيرا العدو الفرنسي

أكد المجاهد  العقيد عمار معمري أن " الإذاعة السرية التي أنشأتها قيادة جبهة التحرير الوطني في 1956 قدمت خدمات كبيرة للشعب الجزائري ودافعت بقوة عن قضيته العادلة ضد الإستعمار الفرنسي".

جاء حديث عمار معمري خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى بمناسبة الذكرى 58 لتأسيس الإذاعة السرية التي عمل فيها كمدير تقني من 59 إلى 1961.

وعاد معمري إلى بداياته الأولى مع هذه الإذاعة التي كانت تبث في مراحلها الأولى من منطقة الناظور بالمغرب قائلا:" في جانفي 1957 عندما أخذت جهاز راديو من بعض المجاهدين بجبال القل بولاية سكيكدة، سمعت بالمصادفة، ولأول مرة، صوتا جهوريا يصدح قائلا: "هنا إذاعة الجزائر الحرة المكافحة. صوت جبهة وجيش التحرير يخاطبكم من قلب الجزائر"، فأعلمت مسؤولي المجاهدين بالمنطقة. تفاجأنا لوجود هذه الإذاعة لأننا لم نكن نعلم أو نسمع عنها من قبل، وأكثر ما شدنا هو صوت مذيعيها ونبرتهم القوية رغم التشويش الواضح عليهم من قبل العدو الفرنسي".

أضاف:" تيجاني هدام الذي كان مسؤول الصحة بجبهة التحرير أعفاني من العودة من تونس التي تنقلت إليها في بداية 57 بغرض العلاج من مرض الربو، وسلمني إلى مصالح سلاح الإشارة الذي انضممت إليه في 1958 لكن بعد أخذ دورة تكوينية مهمة بمركز التكوين حول سلاح الإشارة التابع لجيش التحرير بضواحي تونس".

وعن أهمية ودور الإذاعة السرية في شحذ همم المجاهدين والشعب الجزائري عموما للدفاع عن قضيتهم العادلة، أكد المجاهد  العقيد عمار معمري المدير التقني بهذه الإذاعة أن "قيام المستعمر الفرنسي بالتشويش على الإرسال الذي تقوم بها هذه الإذاعة والتشويش على الاستقبال في المدن دليل على أهميتها ودورها الفاعل في شحذ همم الشعب الجزائري بمقابل تثبيط معنويات المستعمر الفرنسي وتأثيرها عليه بدليل أن مسئولا فرنسيا –لا أتذكر اسمه- طالب جنوده بتحطيم جهاز بث أو جهاز راديو في حال العثور عليه قائلا:" إذا وجدتهم جهاز البث فحطموه ولا تحطموا كتيبة من المجاهدين".

 

الجزائر