محللون لمنتهى السياسة: أيادي خارجية تقف وراء تعطيل انتخاب الرئيس اللبناني الجديد

ناقش برنامج "منتهى السياسة" لإذاعة الجزائر الدولية هذا الثلاثاء تداعيات أزمة شغور منصب رئاسة الجمهورية في لبنان المستمرة منذ 25 ماي الماضي والأسباب التي تعيق حدوث الانتخابات الرئاسية لتسمية الرئيس الجديد للبلاد حيث أجمع المشاركون في هذا العدد على وجود أيادي خارجية مسؤولة عن هذا التعطيل.

 وفي هذا الجانب ترى الدكتورة اللبنانية والباحثة في الشؤون السياسية مها عون أنه هناك نوايا وأيدي خفية مسؤولة عن تعطيل هذه الانتخابات وتسمية الرئيس الجديد محملة المسؤولية إلى بعض الأطراف التي ترفض النزول والمشاركة في جلسات مجلس النواب .

وأكدت مها عون أن لبنان تتعرض إلى عاصفة سياسية قوية فرضتها بعض التيارات التي تسببت في منع حدوث الانتخابات الرئاسية، حيث هناك نوايا مستفحلة لعدم تعيين رئيس الجمهورية وتبينت مع الوقت، مشيرة إلى أن الانقسام العمودي الحاصل بين المسيحيين بين كتلة مؤيدة لتيار المستقبل وأخرى مؤيدة للتيار الوطني الحر بقيادة ميشال عون منع المسيحيين من التوصل إلى ترشيح اسم شخص واحد لرئاسة البلاد.

كما شددت  المتحدثة ذاتها على ضرورة قيام المسيحيين بالتنسيق فيما بينهم للوصول إلى صورة موحدة والمساهمة في تغيير الدستور وتطبيق النظام الديموقراطي الذي يتطلب حسبها متسع من الوقت.

من جهته اعتبر الأستاذ بجامعة الجزائر الدكتور مصطفى قيصر أن هناك أيدي واضحة ومعروفة لكل الناس تقف حجرة عثرة أمام انتخاب رئيس جمهورية لبنان.

 وأكد مصطفى قيصر أن الرئيس اللبناني الجديد يجب أن يتم انتخابه من قبل الشعب معتبرا أن حصر انتخاب رئيس الجمهورية من قبل مجلس النواب ليس له معنى ومن المفروض أن يكون للشعب اللبناني الحق في تعديل الدستور واختيار رئيسه الجديد  .

أما الدكتور زهير بوعمامة فقد أوضح أن جميع الأطراف مسؤولة عن تعطيل انتخاب الرئيس اللبناني الجديد، إلى جانب انه هناك من يربط هذا الاستحقاق الرئاسي بما يجري في المنطقة وبالتالي ستبقى الأمور تراوح مكانها في لبنان التي تعاني من عطب بنيوي على حد تعبيره.

ويعتقد الدكتور زهير بوعمامة أن انتخاب رئيس جديد في لبنان لم يعد قرارا لبنانيا بالنظر إلى ما تشهده المنطقة من صعوبات في بناء التوافقات، متوقعا أن هذا التعطيل سيستمر وسيكون له تداعيات خطيرة نظرا للفراغ السياسي الكبير الموجود.

المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

العالم, الشرق الأوسط