تمكن المنتخب الجزائري من قلب تأخره في النتيجة إلى فوز باهر أمام جنوب إفريقيا (3-1،الشوط الأول 0-0) هذا الاثنين برسم الجولة الأولى عن المجموعة الثالثة بملعب مونغومو ضمن نهائيات كأس إفريقيا للأمم-2015 لكرة القدم بغينيا الاستوائية (17 يناير-8فبراير).
وبعدما كان زملاء الحارس المتألق رايس مبولحي متأخرين في النتيجة، عادوا وسيطروا على زمام الأمور ليقلبون الطاولة على منتخب البافانا بافانا ويحولون الخسارة إلى نصر محقق.
وجاءت البداية باستحواذ على الكرة من قبل الجزائريين ، لكن دون فرص تذكر باستثناء مخالفة من الظهير الأيسر فوزي غولام في الدقيقة 7 وسط ترقب من أبناء بلد المناضل نيلسون مانديلا.
ثم عاد إبراهيمي في د19 بتسديدة قوية من حوالي 25 مترا والحارس دارين كيت على مرتين، وهي الفرصة التي دفعت أصحاب الزي الأصفر والأخضر يخرجون من "حظيرتهم" قصد نقل الخطر نحو المناطق الجزائرية.
وراح القائد دين فورمان يسدد في د 23 والحارس مبولحي ينقذ الموقف، ليتراجع"ريتم" اللعب من الجانبين ليعود الجنوب افريقيون إلى تهديد مرمى الخضر مرتين متتاليتين وذلك في الدقيقتين 42 و 43 ، لكن يقظة "الرايس"جنبت الجزائر تلقي أهداف.
لينتهي الحوار الأول بين الجانبين بالتعادل السلبي وبوتيرة تحت المتوسط. المرحلة الثانية شهدت انتعاشا في اللعب من الفريقين، لاسيما من قبل أشبال المدرب شيكس ماشابا الذين لم يطيلوا"الحديث"كثيرا ليدخلوا في صلب الموضوع، حيث وبعد عمل جماعي ممتاز بينهم يفتتح توسوفالا باب التهديف في د 52 وسط دهشة وذهول الجزائريين، لكن الهدف لم يحرك مشاعر الخضر، بل زاد من عزيمة"البافانا بافانا"وبعد دقيقتين من الهدف يتوغل توكيلو رانتي بسهولة داخل منطقة الجزاء الجزائرية ليرغم ماندي على ارتكاب خطأ كلفه ليس فقط الإنذار بل الإعلان عن ضربة جزاء ومن حسن الحظ ضيعها نفس اللاعب،حيث اصطدمت بالعارضة الأفقية.
هذه اللقطة "نفخت"في المنتخب الجزائري روحا جديدة وجعلتهم يعون الخطر المحدق بهم وفي د 56 سليماني الذي كان معزولا خلال المجريات على مرتين كاد يعدل النتيجة.
وجاءت اللحظة التي فتش عنها الجميع ، حيث وزع فوزي غولام في عمق الدفاع ما جعل المدافع تولاني هالتشوايو يسجل براسية ضد مرماه في د67 وهو الهدف الذي فتح الشهية للخضر.
وضاعفوا النتيجة عبر رجل اللقاء فوزي غولام في د 71 الذي قام بعمل فردي مميز ولم يترك أي فرصة للحارس الجنوب إفريقي بتسديدية قوية في الشباك معلنا عن الهدف الثاني.
وعلى إثرها بدأت السيطرة الجزائرية في البروز علنا على الرغم من التغييرات التي أجراها مدرب جنوب إفريقيا بإقحام ندولالا وماسونغاو في د 78 و 85 على التوالي لإنعاش اللعب.
غير أن رياحه لم تهب كما تهوى شراعه ، حيث ضاعف القناص إسلام سليماني النتيجة إلى هدف ثالث في د83 بأرضية لم ينتظرها الحارس دارن كيت.
وبالرغم من بعض المحاولات اليائسة لمنتخب جنوب إفريقيا ، إلا أن استماتة دفاع الجزائر حالت دون وصولهم إلى مرمى الحارس مبولحي الذي ساهم كعادته بقسط كبير في هذا الفوز.
وبهذا الفوز يتصدر المنتخب الوطني المجموعة الثالثة بثلاثة نقاط أحسن فارق أهداف على السينغال (3ن)، فيما تحتل جنوب إفريقيا المركز الرابع (0 ن) في الوقت الذي تتواجد فيه غانا في الصف الثالث (0ن).
وكانت السينغال قد فازت في لقاء سابق من نفس الجولة اليوم الاثنين أيضا بمونغومو على حساب غانا بنتيجة (2 -1).
وسيخوض الخضر لقاءهم الثاني أمام غانا يوم الجمعة بملعب مونغومو ابتداء من 00 ر17 بالتوقيت الجزائري وذلك بهدف تحقيق فوز ثان وضمان تأشيرة التأهل مبكرا إلى الدور ربع النهائي في مهمة لن تكون سهلة أمام النجوم السوداء المطالبة بالعودة إلى مستواها ، لاسيما اثر هزيمتها اليوم أمام السينغال.