مشاركة فيلمي "فاطمة نسومر " لبلقاسم حجاج و " أمنيغ" لأمبارك مناد في الطبعة الـ 24 لمهرجان فيسباكو

سيشارك فيلم " فاطمة نسومر" للمخرج بلقاسم حجاج ضمن المنافسة الرسمية للطبعة الـ 24 لمهرجان فيسباكو بواقادوقو ببوركينافاسو في الفترة الممتدة من 28 فيفري إلى 9 مارس القادمين،  كما سيشارك فيلم " أمنيغ" للمخرج أمبارك مناد ضمن برنامج بانوراما الخاص بالأفلام القصيرة  وهي أفلام تعرض خارج هذه المنافسة .

ومعلوم أن فيلم " فاطمة نسومر"، الذي تبلغ مدته 120 دقيقة، أنتج من قبل كل من وكالة الإشعاع الثقافي و المركز الجزائري للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 إلى جانب مؤسسة الإنتاج الفني "مشاهو" التي يسيرها المخرج نفسه في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، وتروي أحداثه قصة البطلة الأمازيغية الثائرة لا لا فاطمة نسومر، التي شبهها المستعمر الفرنسي ببطلة المقاومة الشعبية الفرنسية جون دارك خاصة فيما يتعلق بإصرارها على تحدي العقائد البالية السائدة في المجتمع الأمازيغي في الفترة الممتدة من 1847الى 1857 بدءا برفضها لزواجها من احد أبناء قبيلتها حيث تمردت عليه ليلة الدخلة مما أدى بأفراد عائلتها إلى مقاطعتها وإرغامها على ترك القرية ونفيها إلى قرية أخرى حيث انتهجت سبيل الروحانية واهتمت بالسياسة حتى أصبحت تؤثر على قرارات زعماء منطقة القبائل إذ تمكنت بحكمتها من توحيد الصفوف والعشائر ضد الغزو الفرنسي وقيادتها إلى جيش متكون من أبناء تلك العشائر في معركة ضد الاستعمار الغاشم.

 فيما تسرد أحداث  فيلم " أمنيغ" للمخرج أمبارك مناد ، على مدار 15 دقيقة و من إنتاج دار ليث ميديا بالتنسيق مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، قصة الشاب "موسى" المختص في الإعلام الآلي، والذي يفضل رغم ذلك العمل بورشة نجارة، بحكم ظروفه العائلة فأمه أصيبت بشلل كلي بعد تعرضها لصدمة قوية مباشرة بعد تلقيها خبر اغتيال زوجها من قبل شخص متطرّف.

و أمام هذا الوضع يحاول الشاب الهروب من واقعه و أحلامه، بشغل نفسه بأعمال و واجبات تتعب كاهله، و يحرص على أداء واجبه تجاه والدته المقعدة، بدل اختيار الهروب إلى الخارج مثلما يفعل الكثير من أقرانه، لكن قساوة الظروف و تأجج الأوضاع تحمله على التفكير في المنفى الذي لا يشبه المنفى.

و سبق للمخرج وان صرح للصحافة أن عمله لا يقصد ظاهرة الهجرة غير الشرعية بعينها، بل حاولمن خلاله تشريح الوضعية الحقيقية التي عاشتها و تعيشها الجزائر، من خلال مجموعة من الصور المفعمة بالأحاسيس و التي ساهمت الموسيقى الحزينة المصاحبة لأهم المشاهد في إيصالها للمشاهد.

ويرسم هذا الفيلم ،الذي أنتج العام الفارط، في ثلة من الصور و الكليشيهات و بلغة أمازيغية، واقع الشباب التائه. وجسد أدواره القصيرة كل من الممثلة هجيرة أوبشير و هشام مرزوق.
للإشارة، فقد سبق للمخرج مبارك مناد أن حصل على عدد من الجوائز بالمهرجانات الوطنية. كما كانت له عديد المشاركات بالمهرجانات السينمائية الدولية و الوطنية، منها مهرجان فيلم البحر الأبيض المتوسط بمدينة مونبولييه، و مهرجان الفيلم الأمازيغي بتيزي وزو.

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية

ثقافة وفنون