الجزائر ترحب بالتوقيع على اتفاق المصالحة بجنوب السودان

رحبت الجزائر هذا الخميس على لسان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف بالتوقيع على اتفاق المصالحة بين لااطراف النزاع في جنوب السودان معربة عن املها في ان يسمح هذ الاتفاق بالتوصل الى لاتسوية نهائية لخلافهم.

و اكد الناطق باسم الخارجية في تصريح ل'واج' بقوله "اننا نرحب بالتوقيع لاالذي تم الاربعاء 21 يناير على اتفاق المصالحة بين اطراف النزاع في جنوب السودان لاو نأمل في ان يسمح ذلك بالتوصل الى تسوية نهائية لهذا الخلاف الذي جر هذا البلد الى ازمة انسانية كبيرة".
و اضاف السيد بن علي شريف "كما اننا نحيي بهذه المناسبة الوساطة التي قام لابها البلدان الجاران (كينيا و اوغندا) و نجدد التاكيد على تمسكنا بمبدا تكفل افريقيا لابرهاناتها الامنية".
و خلص في الاخير الى القول "اننا نعتبر بانه من المهم و الضروري ان تلتزم لاالاطراف بحسن نية بمسار الوساطة الذي بادرت به الهيئة الحكومية المشتركة للتنمية لافي شرق افريقيا (ايقاد) تحت اشراف الاتحاد الافريقي و الذي سيستأنف في نهاية الشهر لاالجاري باديس ابابا".

" كير " و " ماشار"  ينهيان نزاعا دام أكثر من سنة

و ذكرت وسائل إعلام هذا الخميس أن رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق وخصمه رياك ماشار وقعا اتفاقا للمصالحة بين الفصائل المتنازعة داخل "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الحاكمة منذ انفصال جنوب السودان عن السودان في يوليو2011

وتم توقيع الإتفاق الذي سينهي النزاع الذي دام أكثر من عام  بين الطرفين في "اروشا" بشمال تنزانيا في حين لم تنشر بعد تفاصيل اتفاق المصالحة.
  وفي ختام حفل التوقيع قدم وزير خارجية تنزانيا التهاني لزعيمي الحركة الشعبية لتحرير السودان على توصلهما إلى اتفاق لتوحيد حزبهما من أجل مصلحة جنوب السودان.
  يشار إلى أن الجانبين وقعا من قبل خمسة اتفاقات لوقف إطلاق النار دون أن تطبق على أرض الواقع.

ومن أبرز بنود الاتفاق، أن "يضع الحزب السياسات العامة لتقوم الحكومة بتنفيذها من أجل الوصول إلى دولة ديمقراطية تنموية"، وبحسب الاتفاق، التزمت الفصائل الثلاث، سلفاكير، ومشار، ومن يعرفون بالمعتقلين السابقين، على "أن لا يتقلد أي من أعضاء الحزب ممن يثبت تورطه في اقتراف جريمة ضد الإنسانية أو جريمة حرب أو أي من انتهاكات حقوق الإنسان منذ منصف ديسمبر 2013، أي منصب عام في الحزب والحكومة، بجانب إيقاف جميع المؤتمرات الحزبية لحين الانتهاء من عملية توحيد الحزب و انتهاء الحرب".

تجدر الإشارة إلى أن إن الحرب في جنوب السودان تسببت في مقتل خمسين ألفا على الأقل حسب مجموعة الأزمات الدولية ، بينما يشير دبلوماسيون إلى أن الحصيلة قد تكون أعلى بمعدل الضعفين، بينما أدت المجاعة والأمراض إلى وفاة آلاف آخرين.

هذا واندلع النزاع في جوبا عاصمة جنوب السودان حين اتهم الرئيس سلفاكير نائبه المقال مشار بمحاولة انقلاب، وسرعان ما امتدت المعارك إلى كل أنحاء البلاد، وتحولت إلى مجازر ذات طابع إثني بين قبيلتي الدينكا والنوير اللتين ينتمي إليهما سلفاكير ومشار على التوالي.

 

العالم, افريقيا