تطرق برنامج ساعة نقاش الذي يبث كل يوم أحد على أمواج القناة الأولى إلى الارتفاع الملحوظ لأسعار الخضر و الفواكه في الأسواق و حاول المشاركون معرفة أسباب هذه الظاهرة التي تتكرر دائما .
وأكد ممثل وزارة التجارة عيسى بكاي بأن الإنتاج متوفر و الأسعار المقننة محترمة لكن باقي المتوجات تخضع لقانون العرض و الطلب لا يمكن التدخل في تحديد أسعارها بعكس المواد ذات الإستهلاك الواسع التي حددتها الدولة كالزيت والسكر أسعارها محترمة عبر كامل التراب الوطني لأنها تندرج ضمن قائمة المنوجات المقننة،و قال هناك جهود كبيرة تبذلها الولة لتوفير مختلف المنتوجات المحلية.
أما رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي فوصف ظاهرة إرتفاع أسعار الخضر و الفواكه بالدورية لأنها تتكرر كل شهرين وهي غير عادية و يعتقد بأن ما يحدث في السوق هو مضاربة وهو ما يتطلب تدخل السلطات المعنية لضبط عملية البيع و الشراء و وضع حد لمثل هذه الممارسات التي أنهكت المواطن و باتت تحرمه حتى من أبسط المواد.
من جهته المفتش المركزي بوزارة الشؤون الدينية محمد الشيخ يرى بأن المضاربة في الدين الإسلامي مرفوضة لما لها من ضرر و نبيينا محمد عليه الصلاة و السلام نهانا عن مثل هذه السلوكات ،و قال في مثل هذه المواقف يجب أن تقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد.
و يرى محمد الشيخ أن الموعظة ضرورية لصد مثل هذه التصرفات لكنها للأسف لم تعد تكفي لدى يجب التفكير جليا مع كل الأطراف المعنية للحد من هذه الظاهرة و إقترح على سبيل المثال ضرورة التفكير في الفراغات القانونية.