دليلة بوجمعة : الحفاظ على البيئة يمر عبر الاستثمار في العنصر البشري

صرحت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة هذا الثلاثاء بسطيف بأن الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة يتعلقان قبل كل شيء بالاستثمار في العنصر البشري. 

وأكدت الوزيرة التي قامت بزيارة عمل إلى ولاية سطيف والتي تدخلت على أمواج الإذاعة الجزائرية من سطيف في هذا الصدد على أهمية التكوين ، موضحة في ذات السياق بأنه تم تكوين 11 ألف شخص لحد اليوم من طرف المركز الوطني للتكوين في البيئة.

وبعد أن شددت على الإستراتيجية المعتمدة من طرف الحكومة في هذا الصدد تحدثت السيدة بوجمعة عن وضع نوادي خضراء بالمؤسسات التعليمية تشمل 8 ملايين تلميذ، مما ساهم حسب رأيها- في ترسيخ المسائل المتعلقة بالبيئة لديهم- مثل الحفاظ على الطبيعة والمياه والإطار المعيشي.

كما سلطت الوزيرة الضوء على الانعكاسات الاقتصادية التي لا يمكن إهمالها لعمليات حماية البيئة ، مشيرة في هذا الصدد إلى أن جميع النفايات قابلة للرسكلة ولا يتعين اعتبارها مواد ملوثة و لكن كمادة أولية للصناعة الجزائرية-.

وتشكل رسكلة النفايات فرصة للاستثمار حسب ما أعربت عنه الوزيرة قبل أن تذكر بأن إستراتيجية قطاعها الوزاري تتضمن جعل معدل النفايات المفروزة و المرسكلة 25 بالمائة بحلول نهاية 2015 و ذلك من أصل 13,5 مليون طن مستحدث سنويا. 

و ردا عن سؤال يتعلق بحماية المناطق المحمية من التلوث الناجم عن بعض النشاطات في المحاجر إضافة إلى النفايات  الاستشفائية أوضحت السيدة بوجمعة بأنه فيما يتعلق بالنفايات الاستشفائية  ومن خلال عمل تشاوري مع وزارة الصحة فإن 422 محرقة تعمل حاليا تستجيب للمعايير المطلوبة. 

وترحمت الوزيرة بمعية السلطات المحلية و عدد من العمال بمجرد وصولها إلى سطيف على أرواح الشهداء بمربع الشهداء وذلك بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين. 

وتوجهت فيما بعد إلى منطقة بودهيل (بلدية قجال جنوب سطيف) حيث دشنت وحدة لاسترجاع و رسكلة الدواليب المستعملة التي بادر إليها متعامل خاص.

ولدى عودتها إلى عاصمة الولاية عاينت السيدة بوجمعة ورشة إنجاز دار للبيئة ثم دشنت المقر الجديد للمديرية الولائية لقطاعها.

وفي ختام زيارتها ترأست الوزيرة جلسة عمل تخللها عرض عدة مشاريع متعلقة بالبيئة بسطيف مثل مركز الردم التقني للنفايات المزمع بمفرغة سيدي حيدر (شرق سطيف) ووحدة رسكلة النفايات الناجمة عن ذات المفرغة ومرمد قيد الدراسة من طرف مجمع إسباني والحظيرة الحضرية المزمعة بسطيف.

كما أشرفت على مراسم تسليم تجهيزات سمعية بصرية ل7 نوادي خضراء تنشط بمؤسسات تعليمية.

المصدر : الاذاعة الجزائرية

مجتمع