وزير الصحة :مستشفى جديد بعين صالح و 500 طبيب مختص يوزعون على المستشفيات لتدارك النقص

تعهد وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف امس الاحد من عين صالح بوضع حجر الاساس لانجاز مستشفى جديد يتسع ل 120 سريرا بمدينة عين صالح في غضون الشهرين المقبلين.

الوعد الذي قطعه وزير الصحة جاء خلال عيادته لضحايا حادث المرور المروع الذي وقع فجر أمس شمال مدينة عين صالح متسببا في قتلى و جرحى.

من جهة اخرى اعلن وزير الصحة من باتنة امس الاحد ان نحو 500 طبيب مختص سيلتحقون بمختلف المؤسسات الاستشفائية التي تعرف نقصا في الاطباء المختصين و هذا بداية من هذا الشهر

و كان وزير الصحة  قد اعطى امس الأحد بباتنة إشارة انطلاق دورة تكوينية في مجال السرطان لفائدة أطباء عامين والتي خصت كمرحلة أولى طب الأورام.

وقد انطلقت هذه الدورة التي تندرج في إطار التكوين المتواصل للأطباء في نفس الوقت على مستوى 7مراكز أخرى على الصعيد الوطني ، حيث تضم كل دفعة 40 طبيبا عاما،حسب ما ذكره الوزير خلال كلمة ألقاها بالمناسبة بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بمدينة باتنة. 

وستتبع هذه الدورة التكوينية الأولى من نوعها دورات أخرى بصفة منتظمة إلى غاية 2019 وستستهدف ، حسب ما أوضحه بوضياف أكبر عدد ممكن من الأطباء العامين على المستوى الوطني حتى يلموا بهذا التخصص وتتحين معارفهم من خلال تدعيم مكتسبات تكوينهم الأولى والعمل على التكفل بهم وكذا التشخيص المبكر للداء في مراحله الأولى.

ومن أهداف العملية يضيف الوزير التكوين المتواصل للأطباء وتقديم خدمة للمرضى وأيضا التحضير لمرحلة الاستشفاء والتداوي بالمنزل التي يصبح فيها الطبيب هو الذي يتنقل إلى المرضى بغية التخفيف عليهم عناء التنقل وعلى المؤسسات الاستشفائية الضغط.

وتأتي هذه المبادرة يضيف بوضياف في إطار تطبيق ما جاء في المحور الإستراتيجي السابع المتضمن تدعيم التكوين والبحث في هذا الداء لمخطط السرطان 2015- 2019 وبخصوص البند الأول الذي يخص توفير تكوين خاص للطبيب العام.

وتكمن أهمية هذه الدورة التكوينية في الكشف المبكر والتربية العلاجية بغية الوصول إلى تشخيص في آجال لا تتجاوز 20 يوما ومهما كان مكان المريض وسيتم توفير يضيف وزير الصحة لأجل ذلك كل الوسائل،لاسيما في المناطق التي هي اليوم قليلة التجهيز أولا تتوفر على الموارد البشرية أو التجهيزات الكافية.

وأكد بوضياف على أن  إنشاء وظيفة الطبيب المرجعي وإقامة المقاطعات الصحية من شأنهما التكفل بهذا الانشغال.

ودعا وزير الصحة الأطباء العامين للإقبال على هذه الدورات التكوينية التي اعتبرها"ثورة كبيرة"في المنظومة الصحية بالجزائر.

وقال"إن الهدف الآخر الذي نصبو إليه هو أن تتبعنا المنظومة البيداغوجية في التعليم العالي حتى نجعل من الطبيب العام كاختصاص."

وقد أعطى وزير الصحة بالمناسبة إشارة انطلاق العلاج بالأشعة فيما يخص سرطان الثدي.

ويتعلق الأمر بسيدة من باتنة تبلغ من العمر 49 سنة ليتفقد بعد ذلك بعض أقسام المركز الجهوي لمكافحة داء السرطان بباتنة مبديا رضاه على التطور الذي شهده هذا المرفق الذي يستقبل مرضى من 39 ولاية من مختلف أنحاء الوطن.

ودشن بوضياف بالمناسبة فندقا مخصصا لاستقبال مرافقي المرضى والذي يتسع ل 30 سريرا وأنجز داخل المركز ، حيث شدد على ضرورة مراعاة وضع دفتر شروط لتسييره.

وتفقد الوزير خلال هذه الزيارة إلى ولاية باتنة المؤسسة الإستشفائية لحماية الأمومة والطفولة مريم بوعتورة بعاصمة الأوراس وكذا المركز الإستشفائي الجامعي،حيث تابع عن طريق تقنية المحاضرة عن بعد عملتي زرع كلى وأخرى لزرع القوقعة السمعية.

وهنأ بوضياف بالمناسبة الفريق الذي يقوم بعمليات زرع الكلى بباتنة وعلى رأسهم البروفسور حسين شاوش، حيث أكد بأن عملية زرع الكلى أصبحت واقعا ملموسا بباتنة والجزائر ويجب المضي فيها وخاصة التحسيس بضرورة تجسيد هذه العملية من الميت إلى الحي لاسيما وأن الدولة وفرت كل الشروط لذلك كما قال.

جدير بالذكر كشف الوزير عبد المالك بوضياف عن توزيع 450 طبيب مختص الشهر القادم عبر الوطن للتكفل بحاجيات المواطنين .

قانون الصحة الجديد سيمرر للمناقشة والإثراء خلال شهر كأقصى تقدير

صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم بباتنة بأن قانون الصحة الجديد سيمرر للمناقشة والإثراء أوالمصادقة عليه من طرف الحكومة خلال"أسبوع أوعشرة أيام أو شهر كأقصى تقدير".

وفي رده عن سؤال حول هذا القانون قال الوزير خلال ندوة صحفية نشطها على هامش زيارة تفقد إلى هذه الولاية بأنه "جاهز وهو موجود حاليا على مستوى الأمانة العامة للحكومة ويتضمن 500 مادة".

وأضاف بوضياف بأن النص الجديد يعد "قانونا توافقيا وقد لاقى رضا كل القطاعات التي شاركت معنا في إعداده"، موضحا بأن المريض يعد نقطة الانطلاق والوصول ضمنه.

ومن جهة أخرى جدد وزير الصحة تأكيده بأن  الجزائر لم تسجل أية حالة إيبولا وأن هذا المرض"لايمكن أن يكون ببلدنا لأن مناخ الجزائر لايساعده على الظهور"، موضحا بأن ما سجل هو حالات أنفلونزا موسمية تمت معالجتها بعد أن وفرت الدولة اللقاح اللازم في حين- يضيف الوزير- تم تسجيل إلى حد الآن 23 حالة وفاة على المستوى الوطني بهذه الأنفلونزا والتي كانت بسبب تعقيدات صحية.

وكان وزير الصحة شدد خلال زيارته إلى كل من المركز الإستشفائي الجامعي والمركز الجهوي لمكافحة السرطان وكذا المؤسسة الإستشفائية المتخصصة الأم والطفل مريم بوعتورة على ضرورة التنسيق مع مديرية أملاك الدولة لإيجاد حل للتجهيزات القديمة الموجودة على مستوى المؤسسات الصحية.

وأعطى الوزير بالمناسبة كذلك توجيهات صارمة لعمال القطاع بضرورة الالتزام بما يسمح بتكفل أفضل بالمرضى ، لاسيما وأن الدولة سخرت حسبه كل الإمكانات اللازمة لذلك.

المصدر : الإذاعة الجزائرية  

وسوم: