ناقشت حصة "منتهى السياسة" على أمواج القناة الدولية هذا الثلاثاء، مصافحة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، خلال افتتاح قمة الأمريكيتين في العاصمة البنمية "بنما ستي"، وهي المرة الأولى التي يحضر فيها زعيما البلدان تجمعا رسميا منذ انهيار علاقتهما في عام 1961 و كيف أحدثت هذه المصافحة إشارة رمزية لانفراج العلاقات، منذ أن اتفق أوباما وكاسترو أواخر العام الماضي على بدء مسار تطبيع العلاقات.
و قد شارك في نقاش هذا الحدث كل من أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الجزائر نورالدين بكيس و أستاذ بالمدرسة العليا للعلوم السياسية و محلل برنامج منتهى السياسة الدكتور زهير بوعمامة و تدخل من واشنطن عبر الهاتف الكاتب الصحفي محمود بلحيمر.
و اعتبر الكاتب الصحفي محمود بلحيمر أن مصافحة الرئيس الأمريكي مع الرئيس الكوبي بالحدث التاريخي مضيفا أن " هذا اللقاء طوى صفحة من الخلافات دامت 54 سنة "
كما اعتقد نفس المتحدث أن العقبة الإيديولوجية بين كوبا و الولايات المتحدة الأمريكية و ما حصل هو مجرد كسر للحاجز النفسي بين البلدين .
من جهته، أكد الدكتور زهير بوعمامة أن هذه المصافحة هي مؤشر على وجود النية للذهاب إلى شيء مغاير على ما كانت علية العلاقة بين البلدين مضيفا أن اوباما كان قد صرح عام 2008 بأنه يريد علاقة مختلفة مع هافانا .
و في نفس السياق أكد الدكتور نورالدين بكيس أن هذا اللقاء له نية المصالحة بين البلدين مضيفا أن إدارة أوباما كانت قد أقدمت في ديسمبر الماضي على الخطوة الأولى في طريق تطبيع العلاقات مع كوبا وخففت من بعض العقوبات في المجالين السياحي والمالي.
و أكد بكيس أن اوباما لديه برنامج واضح منذ رئاسته وهو" بالقوة الذكية هي التي تستطيع ان توائم بين عناصر في القوة الصلبة و عناصر في القوة اللينة الدبلوماسية ".