أكثر من 5 آلاف دركي لتأمين قسنطينة عاصمة للثقافة العربية

تم تسخير أكثر من 5 آلاف دركي من أجل ضمان الأمن خلال تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" حسب ما علم اليوم الثلاثاء من المقدم عبد الحميد كرود مسؤول الإعلام بقيادة هذا السلك النظامي.

و استنادا لذات الضابط فإن عناصر الدرك الذين تم تعيينهم للقيام بهذه المهمة و التابعين لولايات سكيكدة و ميلة و عنابة و أم البواقي و قسنطينة مكلفون بضمان أمن الضيوف الأجانب و الوفود المشاركة خلال تنقلاتهم في الليل كما في النهار.

كما سيسهرون على "ضمان الأمن بالقرب من الهياكل الثقافية التي ستحتضن مختلف التظاهرات" علاوة على مراقبة شبكات الطرقات و مختلف الساحات العمومية حسب ما أوضحه المقدم كرود خلال ندوة صحفية نظمت لعرض حصيلة نشاطات القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة خلال الثلاثي الأول من سنة 2015. 

كما تم تسخير المجموعات الإقليمية للولايات المجاورة لاسيما تلك الواقعة على الساحل و ذلك في إطار جهاز أمني تكميلي.

و سيتم العمل بهذا "المخطط الخاص" الذي تطلب تسخير معدات هامة من بينها طائرتين مروحيتين و ذلك طوال فترة هذه التظاهرة و سيتم تكييفه مع متطلبات هذا الحدث حسب ما تمت الإشارة إليه.

و أضاف المقدم كرود بأنه تم أيضا إقامة 14 حاجزا ثابتا عبر عدة نقاط بالولاية برسم هذا الجهاز الأمني المعزز.

أما فيما يتعلق بحصيلة نشاطات هذا السلك النظامي بالولايات التابعة لإقليم اختصاص القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية فقد تم تسجيل ارتفاع في قضايا الإجرام لاسيما القتل الذي ارتفعت جرائمه ب52 بالمائة مقارنة بسنة 2014 و بالمقابل شهدت حوادث المرور انخفاضا ب23,05 بالمائة حسب ما ذكره ذات المصدر.

.. وحوالي 300 كاميرا للمراقبة جاهزة  للعمل

تم وضع زهاء 300 كاميرا للمراقبة جاهزة للعمل عبر جميع أحياء مدينة قسنطينة تحسبا لتظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015"  حسب ما صرح به قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني العقيد بوزيان بومرجان.

و أوضح الضابط ذاته أمس الاثنين -على هامش جولة ميدانية نظمت في الفترة المسائية لتقديم الجهاز الأمني المسخر من طرف الدرك الوطني بهذه المناسبة- أن هذا النظام الخاص بالمراقبة عن بعد و الموضوع من طرف هذا السلك الأمني للمرة الأولى بهذه المنطقة العمرانية موجه ل"مراقبة أفضل لأهم الشوارع الرئيسية للمدينة و طرقها و مداخلها".

كما يندرج تركيب هذه التجهيزات في إطار برنامج وطني واسع لتأمين المدن الكبرى كما صرح به المتحدث  الذي أبرز "أثر" هذا الجهاز الخاص بالمراقبة عن بعد في حماية الأشخاص و الممتلكات من جميع أشكال الاعتداء.

  و أضاف نفس المصدر أن هذه العملية "ستسهم أيضا في ضمان سيولة مرورية أفضل للمركبات و في تقليص الازدحام المروري المسجل في السنوات الأخيرة عبر عدة مناطق بالمدينة و ضواحيها".

 

الجزائر