يشارك رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة اليوم بالعاصمة البرتغالية لشبونة في أشغال القمة الثانية لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط، و التي ستخصص هذا العام لمناقشة موضوع الهجرة و اللّجوء السياسي و حقوق الإنسان في المنطقة الأورو متوسطية.
و تستعد الجزائر حاليا لإطلاق عملية إحصاء شاملة للهجرة في إطار التعاون الاورومتوسطي.
و تتزامن هذه القمة مع عرض ملف الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط على طاولة مجلس الامن الدولي و ذلك في تقرير تحملة رئيسة الدبلوماسية الاوربية فيديريكا موغريني في سياق تحرك أوربي للبحث عن تفويض اممي لبدء عملية عسكرية في عرض المتوسط لملاحقة المهربين و تدمير قواربهم بعد الأرقام الرهيبة المسجلة حول غرق مئات المهاجرين .
و قد طالب قادة دول و حكومات الاتحاد الأوربي في اعقاب اجتماع طارئ في 24 أفريل الماضي بتفويض أممي لتجنيد وسائل عسكرية ضخمة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي اعتبروها مجرد صفقات بين مهربين همهم الوحيد ربح المال.
و يأتي هذا التقرير في وقت اكدت فيه منظمة العفو الدولية أن اعمال العنف البشعة و سوء المعاملة التي يتعرض لها آلاف المهاجرين في ليبيا أو العبرين منها تدفعهم للمخاطرة بحياتهم و عبور المتوسط للوصول إلى أوربا عبر جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي لا تبعد عن سوى ب300 كيلومتر عن السواحل الليبية.
و تعمل بعض الدول الاوربية على غرار ألمانيا و فرنسا على تسريع العملية العسكرية و قد شرعت في إرسال قطع بحرية إلى عرض المتوسط ، فيما تتوخى دول أخرى كإيطاليا الحذر و تطالب بالتركيز على تبادل المعلومات و تفعيل المراقبة، كما يحذر عديد الخبراء من عواقب هذه العملية و يقولون ان وراء غطائها الإنساني مصالح غامضة.
المصدر: الإذاعة الجزائرية