انطلاق مراسم التوقيع على اتفاق السلم و المصالحة في باماكو بحضور بن صالح ممثلا عن رئيس الجمهورية

انطلقت  مراسم التوقيع على اتفاق السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر اليوم الجمعة بباماكو بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ممثلا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى جانب رؤساء دول أفارقة  وشخصيات دولية.

و قد تم التوصل إلى اتفاق السلم و المصالحة في مالي الموقع اليوم الجمعة بباماكو بعد خمس جولات من الحوار بين الأطراف المالية تمت مباشرته في يوليو 2014 تحت إشراف الوساطة الدولية برئاسة الجزائر.

ووقعت تنسيقية حركات الأزواد التي تضم كلا من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للأزواد أمس الخميس بالجزائر العاصمة بالأحرف الأولى اتفاق السلم و المصالحة في مالي .

وكانت التنسيقية قد طلبت في فاتح مارس الفارط "مهلة" لاستشارة قاعدتها النضالية.

و لقد سبق توقيع الوثيقة يوم الفاتح مارس الفارط من طرف الحكومة المالية و الأطراف المالية المشاركة في أرضية الجزائر وهي الحركة العربية للأزواد (منشقة) والتنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة

ويتضمن الاتفاق منح المزيد من الصلاحيات لزعماء الشمال والزعماء الإقليمين بالإضافة إلى تحسين التنمية في شمال مالى التي تعاني من الفقر.

وقد عين رئيس الجمهورية  عبد العزيز بوتفليقة رئيس مجلس الأمة  عبد القادر بن صالح لتمثيله في حفل التوقيع على اتفاق السلام و المصالحة في مالي والذي سيكون مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.

ويأتي هذا الاتفاق غداة التوقيع بالجزائر و بالأحرف الأولى على اتفاق السلم والمصالحة من طرف تنسيقية حركات الأزواد.

وزير المصالحة المالي: توقيع اتفاق السلم "خطوة كبيرة" بالنسبة لمالي

 و أكد الوزير المالي للمصالحة الوطنية و تنمية مناطق الشمال ولد سيدي محمد زهابي في باماكو أن مالي سيقوم ب"خطوة كبيرة"  هذا الجمعة بتوقيع اتفاق السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر.

وأكد زهابي في تصريح لواج  قبل بداية مراسم توقيع اتفاق السلم والمصالحة الذي سبق وان تم توقيعه بالأحرف الأولى في مارس المنصرم بالجزائر العاصمة بقوله "إنها خطوة كبيرة و يوم كبير بالنسبة لمالي . و يمثل ترحيب المجتمع الدولي برمته إشارة قوية لعودة السلم و المصالحة في بلدنا".

وأضاف أن هذا الحدث يمثل "بداية مرحلة هامة للمضي قدما نحو آفاق واعدة أكثر بالنسبة لمالي" بعد أكثر من ثلاثة سنوات من اللااستقرار.

 وعمت أجواء من الثقة والتفاؤل وسط الشارع المالي قبل التوقيع النهائي على اتفاق الجزائر للسلم والمصالحة في العاصمة باماكو ، حيث عبر بعض المواطنين الماليين لموفدة القناة الأولى إلى باماكو عن أملهم في أن يفتح اتفاق السلام مرحلة جديدة تمهد لمرحلة الاستقرار والأمن والبناء، معبرين عن تقديرهم للمجهودات الجزائرية وسعيها الدائم لمساعدة الماليين في محنتهم والعمل على لم شملهم ووحدتهم الترابية.

المصدر : الإذاعة الجزائرية /وأج

العالم, افريقيا