زوار صالون الاتصال يكتشفون كواليس مهنة المتاعب ودقائق العمل الصحفي

يعرف صالون الاتصال "فنون و مهن الصحافة "، الذي انطلقت فعاليته الخميس الماضي بقصر المعارض الصنوبر البحري تحت إشراف وزارة الاتصال ، اقبالا واسعا لجمهور عالم الاعلام، المتعطش لاكتشاف خبايا مهنة المتاعب وكواليس العمل الصحفي ومقابلة الشخصيّات الإعلامية البارزة.

وقد توافقت آراء الجمهور الوافد على الصالون في يومه الرابع، حول  نجاعة هذه المبادرة، كونها فضاء يتيح لهم كشف كواليس العمل الإعلامي من خلال تتبع البلاتوهات المباشرة للحصص الإذاعية والتلفزيونية ومتابعة مراحل تحضيرها واكتشاف الوجه الآخر للإعلاميين، بالإضافة إلى التعرف على متحفي الإذاعة والتلفزيون اللذين يضمان أرشيفا مهما من أجهزة الإرسال والاستقبال المستعملة منذ نهاية الخمسينيات إلى غاية يومنا هذا.

فيما اتجه فضول جمهور الصحافة المكتوبة نحو الغوص في أرشيف الجرائد المفضلة لديهم ومتابعة بداياتها ومراحل تطورها، خاصة ما تعلق منها بالجرائد العريقة كصحيفة "الشعب"، "المجاهد"، "المساء".

أما فئة الشباب من الزوار، فقد وجدت فرصة كبيرة في الصالون للتواصل المباشر مع مسؤولي المؤسسات الإعلامية للبحث عن إمكانيات التربص والتكوين وطلب فرص العمل، بالإضافة إلى التعرف على مستوى الآداء والتكنولوجيا المستعملة في مختلف الوسائل الإعلامية.

من جانبهم، اعتبر المشاركون أن الإقبال الكبير للجمهور، علامة تميّز و نقطة إيجابية تحسب للصالون عموما، لان حجم الزوار في مثل هكذا تظاهرات، هو مقياس نجاحها.

و يقول الإعلامي يوسف خليف من القناة الإذاعية الأولى، إن الطّبعة الحالية نجحت في استقطاب فئة الشباب على وجه الخصوص على أساس أنها الشريحة الأكثر اهتماما بمهنة الصحافة و أن الحديث معهم دار حول تساؤلاتهم عن المهارات التي يجب اكتسابها للخوض في هذا المجال.

وهو ذات الانطباع الذي لمسناه لدى المنسق بالمركز الدولي للصحافة علو أسامة الذي استنتج من خلال احتكاكه بالزوار فضولا كبيرا للتعرف على مهام المركز و مختلف التكنولوجيات المستعملة .

 فيما  صرح رضا تيباري  وهو توثيقي بمصلحة الأرشيف بمؤسسة التلفزيون الجزائري ان اهتمامات الجمهور كانت حول تطور الوعاء السمعي البصري و مستجدات مصلحة الأرشيف و مشروع رقمنتها، بالإضافة إلى البحث عن البرامج الجديدة وتتبع عمل رجال الخفاء في التلفزيون، و قد حضي الكثير بمقابلة الإعلاميين المفضلين لديهم.

ويرى المسؤول بشركة الطباعة بالجزائر عبد المالك بوزيد، ان الصالون فتح الأبواب على مصراعيها بين الجمهور و مختلف الوسائل الإعلامية و بين هذه الأخيرة و المؤسسات المرافقة لها للترويج لمنتجاتها و إبراز القدرات و الخبرات التي باتت تكتسبها.

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر