الطلابي الحر يدعو الى تقييم 10 سنوات من الاصلاحات الجامعية

أوضح سمير عنصل الأمين العام للإتحاد العام الطلابي الحر أن الجامعة الجزائرية تستعيد  الذكرى 59 لعيد الطالب المصادفة لـ19 ماي بكل فخر و اعتزاز و اليوم نستذكر التضحيات التي قدمها الطلبة آنذاك مع تجديد العهد لهم.

و أضاف سمير عنصل خلال استضافته هذا الثلاثاء في برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى أن التنظيمات الطلابية بعد الثورة ساهمت داخل الجامعة من أجل رفع مستوى الطالب و الدفاع عن حقوقه و المشاركة في بناء الجامعة الجزائرية من خلال عدة نشاطات.و تزال هذه المنظمات الطلابية تنادي من أجل الرقي بالجامعة للوصول إلى مكانة أفضل.

و ذكّر ضيف القناة الاولى بالمراحل التي مرت بها الجامعة من العشرية السوداء الى الوقت الحالي حيث ساهم الاتحاد العام الطلابي الحر ،على حدّ قوله، في حماية البلاد و الى غاية اليوم حيث أصبحت الجزائر في وضعية مريحة و أصبح الإتحاد في الجامعة شريكا من أجل البناء بعدما دخلت الجامعة في إصلاحات كبيرة.

و أكد الأمين العام للإتحاد العام الطلابي الحر أن الجزائر تصنف الدولة الوحيدة التي تتم بها الدراسة الجامعية مجانا ، و هي تعدّ اليوم نحو المليون و نصف المليون طالب. كما عرفت المرافق الجامعية تطورا هي الاخرى بحيث اصبح لدينا في كل ولاية جامعة  و معاهد و هو ما اعتبره إنجازا كبيرا و هو ما سيمكن من الارتقاء بالمكانة العلمية للجامعة الجزائرية. و اعتير ضيف الصباح أنّ هذه الانجازات تعدّ بمثابة مكاسب للطالب و للوطن و للجميع .و قال انّ الإتحاد هو أحد شركاء الجامعة و هدفه الدفاع عن حقوق الطلبة و لفت الى انّ الوزارة منفتحة على مجال مع التنظيمات الطلابية و منها الإتحاد العام الطلابي الحر الذي يثمن الإيجابي و يعالج السلبي.

و أشار المتحدث ذاته إلى أنه بعد تفشي ظاهرة هجرة الأدمغة طالب الإتحاد من الوزارة  الوصية فتح مجال للبحث العلمي و تم اتخاذ قرار تخصيص مبالغ كبيرة للطلبة الراغبين في البحث.

و في سياق ذي صلة قال المتحدث ان الجامعة الجزائرية تاتي في المرتبة ال3 الفا من بين 25 ألف جامعة عالمية  منتقدا المقاييس المعتمدة من قبل منظمات غير حكومية و التي لم تكلّف نفسها عناء زيارة الجامعة الجزائرية فجامعة باب الزوار مثلا هي من أكبر الجامعات في أفريقيا و الكثير من الطلبة العرب و الأفارقة يحصلون على منحة لمزاولة دراستهم في الجزائر و هذا دليل على مكانة الجامعة الجزائرية بالرغم مما يقال عنها.

كما أوضح سمير عنصل أن الجامعات الجزائرية أصبح لها اتفاقيات مع مؤسسات سوق الشغل من بينها المدارس العليا للأساتذة التي لها اتفاقية مع وزارة التربية ومؤخرا اصبحت الجامعة تخرج كفاءات وفق ما تحتاجه السوق العمل و الواقع الاقتصادي كما انّ الطلبة الذين يتخرجون باستطاعتهم إنشاء مؤسساتهم الخاصة عن طريق الدعم و المرافقة من طرف الدولة لامتصاص البطالة.

المصدر: الإذاعة الجزائرية