فاروق قسنطيني : للجزائر دور أساسي في حل النزاعات في بعض الدول الأفريقية

أوضح الأستاذ فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان أن القارة السمراء تتخبط في مشاكل جمة حيث يقل الأمن و تكثر المشاكل الاجتماعية ، وأكد على ضرورة إيجاد حلول لوضع الديمقراطية و حقوق الإنسان الذين اعتبرهما "في خطر"، و هو الوضع الذي يدفع بعض قادة الدول الشقيقة و الصديقة للجزائر لأخذ الإرشادات و العودة للصواب.

و أضاف رئيس اللجنة الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان خلال استضافته هذا الاثنين في برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى أن الجزائر لها دور كبير و أساسي في حل النزاعات في بعض الدول الأفريقية فقد تكفلت بالأزمة المالية و توصلت إلى اتفاق للسلام بين الأطراف المتنازعة ، حيث تم  التوقيع على اتفاق السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر ، و تحرص الجزائر على القيام بدورها الطبيعي في استتباب الاستقرار في المنطقة فبعد مالي تسعى لإعادة الأمن في ليبيا.

و نوه الأستاذ قسنطيني بالمصالحة الوطنية الجزائرية التي تعتبر أنموذجا و مثالا للدول لأنها كانت "جزائرية –جزائرية " بحيث لم يتم تدخل أي طرف أجنبي فيها، كما نجحت المصالحة في مدة زمنية قصيرة و حققت أهدافها بنسبة 95 بالمائة في ظرف قياسي بعودة السلم و الأمن للبلاد.

و فيما يخص مشاريع القوانين الكثيرة المطروحة ومنها قانون الأسرة بعد المصادقة عليه من طرف غرفتي البرلمان قال رئيس اللجنة الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان إن" قانون الأسرة في حاجة إلى بعض التدابير و بهدف التحسين لأن المجتمع في تغير مستمر و عليه لا بد من مسايرة المعطيات الجديدة فمجتمع 2015 لا يمكنه التماشي مع قانون أسرة محرر في 1984 أو القانون المعدل في 2005 " ، مشيرا إلى أن قانون الأسرة قانون وضعي يمكن تعديله ، و مشكلتنا تكمن في التطبيق مع العلم أن المشرع الجزائري في أعلي مستوى" يقول ضيف الاولى .

من جهة   اخرى أكد المتحدث ذاته عن  ضرورة حماية الطفل في خضم ما حدث من اختطافات واعتداءات و عمليات قتل  في السنوات الاخيرة ، قائلا " على المشرع أخذ التدابير اللازمة لكي يحمى الطفل من الاستغلال و التعدي عليه أو التقليل من حقوقه".

و أوضح الأستاذ فاروق قسنطيني أن التقرير السنوي المقدم من طرف لجنته إلى رئيس الجمهورية يتلخص في ترقية الفرد الجزائري و النظر بعين الاعتبار في الألم الذي يعانيه،  فالجانب الاجتماعي و الإنساني أساسيين في حياة الفرد، غير ناكر في ذات الوقت  التحسن  التدريجي في بعض مجالات حقوق الانسان .

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية