اردوغان يراهن على نتائج الانتخابات البرلمانية لتعزيز صلاحياته

أغلقت مراكز الاقتراع بتركيا، مساء اليوم (الأحد)، تحسبا لبدء عملية الفرز لأصوات الناخبين في انتخابات برلمانية هي الأكثر إثارة في السنوات الأخيرة قد تمهد الطريق إلى اكتساب الرئيس رجب طيب إردوغان صلاحيات أوسع أو إنهاء 12 عاما من الحكم المنفرد لحزب العدالة والتنمية الذي أسسه.
ويسعى أردوغان إلى الفوز بأغلبية كبيرة لحزب العدالة والتنمية لتعزيز صلاحياته.  ويقول إن رئاسة تنفيذية على غرار النظام الأمريكي ضرورية لتعزيز النفوذ الإقليمي والنجاحات الاقتصادية لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وقال في مؤتمر انتخابي في إقليم أرداهان في شمال شرق تركيا يوم السبت “يقولون إذا حصل أردوغان على ما يريد يوم الأحد فإنه سيصبح شخصا لا يقف شيء في طريقه. إنهم يقصدون أن تركيا لن يستطيع أحد إيقافها.”
ويتولى حزب العدالة والتنمية الحكم منذ عام 2002 ومن المتوقع أن يظل أكبر حزب بعد الانتخابات بفارق كبير عن الحزب الذي يليه. لكن الفوز بأغلبية سيعتمد على عدم تخطي حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد لنسبة العشرة في المئة اللازمة لدخول البرلمان. وتشير استطلاعات الرأي إلى نتيجة قريبة من هذا المستوى.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) وبدأ بعض من الناخبين الأتراك وعددهم 54 مليونا الإدلاء بأصواتهم ويشمل ذلك ديار بكر معقل حزب الشعوب الديمقراطي في جنوب شرق البلاد الذي يغلب على سكانه الأكراد.

ومع أن الدستور يقضي بأن يترفع عن المناورات الحزبية فإن أردوغان شهد العديد من التجمعات الانتخابية خلال حملة اتسمت بطابع تصادمي وانضم إلى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في مهاجمة أحزاب المعارضة.
وصور الرجلان الانتخابات على أنها اختيار بين “تركيا الجديدة” والعودة إلى تاريخ اتسم بحكومات ائتلافية قصيرة الأجل وعدم الاستقرار الاقتصادي والانقلابات العسكرية.
وقال داود أوغلو في تجمع انتخابي في مدينة أنطاليا بجنوب تركيا “إما أن يستمر الاستقرار الذي اتسمت به الاثنا عشر عاما الماضية أو يكون سيناريو الأزمات لمن يريدون العودة بتركيا إلى الفوضى وجو الأزمات الذي ميز فترة التسعينات.”
وزادت حدة التوتر قبل الانتخابات حين دعا زعيم حزب الشعوب صلاح الدين دمرداش الى أن يعتذر اردوغان عن رد فعله الفاتر على التفجير الذي استهدف تجمعا انتخابيا للحزب في ديار بكر أسفر عن مقتل اثنين وإصابة اكثر من 200.
وسلط انفجار سقط خلاله قتيلان يوم الجمعة في جنوب شرق تركيا الذي يغلب الأكراد على سكانه الاهتمام على المعارضة المؤيدة للأكراد التي تحاول دخول البرلمان كحزب للمرة الأولى. 

العالم