شـــرقي : تمويل عمليات حفظ السلام و الأمن في إفريقيا تحدي هام بالنسبة للاتحاد الإفريقي

أكد مفوض السلم و الأمن في الاتحاد الافريقي  اسماعيل شرقي أمس الجمعة بجوهانسبورغ أن تمويل عمليات حفظ السلام و الأمن في  افريقيا يمثل "تحديا هاما" بالنسبة للاتحاد الافريقي.

  و أكد شرقي في تصريح لوأج  أن "مسألة التمويل مطروحة بشكل ملح بالنسبة لكل عمليات السلام و الأمن في القارة و تمثل تحديا كبيرا بالنسبة للاتحاد الافريقي".

  و أمام طلب متزايد فان ندرة الموارد الاحترازية و المستدامة  بالاضافة إلى الضغوطات العملية حدت بشكل كبير من قدرة نشاط الاتحاد الافريقي فيما يخص الوفاء بالالتزامات التي قطعها في مجال حفظ السلام و الأمن في القارة.

و حسب شرقي فانه ينبغي على الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي تبني اجراءات ملموسة من أجل ضمان تمويل أكثر مرونة و مستدام للعمليات التي أطلقت تحت اشراف المنظمة.

و تمت الاشارة إلى "مباشرة حوار حول ضرورة تزويد المنظمة بنظام تمويل خاص بعمليات حفظ السلام من خلال تكريس 25% من ميزانيتها لتشكيل قوة دائمة لحفظ السلام".

و بعد أن ركز على ضرورة تحسين آلية تمويل عمليات السلام و الأمن في القارة  اعتبر شرقي أنه "لا ينبغي على افريقيا الاعتماد على شركائها من الآن فصاعدا" 

مضيفا أنه قد حان الأوان "لتشرع هي بنفسها في تمويل الجهود المبذولة في هذا المجال" مع السماح لمجلس السلم و الأمن بآداء المهام الموكلة اليه سيما في مجال مكافحة الارهاب و التطرف في القارة.

و بعد أن أعرب عن ارتياحه لتشكيل قوة تدخل مشتركة متعددة الجنسيات مزودة بنحو 10.000 شخص من عسكريين و عناصر شرطة و مدنيين ينتمون إلى 5 دول هي  نيجيريا و التشاد و النيجر و الكامرون و البنين  أوضح مفوض السلم و الأمن أن هذه القوة ستمولها "الاسهامات التطوعية".

وأضاف يقول "لدينا حاليا وعود بمساهمة معتبرة من شأنها أن تسمح لهذه القوة  علاوة على ما تبذله هذه الدول من جهود على الصعيد الثنائي لفائدة قواتها الخاصة  بالشروع في العمل".

و في إطار مشاركتها في هذه القوة  أعلنت نيجيريا عن تخصيص 100 مليون دولار  في حين تعتزم المجموعة الاقتصادية لافريقيا الوسطى تكريس 50 مليون دولار  مقابل اعلان لجنة بحيرة التشاد عن مساهمة بقيمة 5ر1 مليون دولار.

  و من أجل دعم المكافحة ضد المجموعة المتطرفة بوكو حرام  أعلن شركاء الاتحاد الافريقي عن تخصيص مساهمة. و من ثم فان الاتحاد الأوروبي سيساهم  كما قال  في تمويل هذه القوة في حدود 50 مليون أورو  بينما ستخصص بريطانيا 8 ملايين أورو  مشيرا إلى اعتزام "شركاء آخرين الانضام قريبا لهذه الجهود".

و أضاف ذات المسؤول أن قوة التدخل المشتركة متعددة الجنسيات التي ستتخذ مقرا لها بالعاصمة التشادية نجامينا "ستنظم بشكل أفضل"  موضحا أن "هذه القوة موجهة لمكافحة مجموعة بوكو حرام و المشاركة في الهبة الجديدة الرامية إلى القضاء على الارهاب".

  في ذات السياق  كشف عن "العديد من الاجراءات المرتقبة" في إطار مكافحة الارهاب  مبرزا الدور المنوط برجال الدين و قادة المناطق و النساء في المساهمة في مكافحة هذه الظاهرة من أجل جعل الشباب في منأى من الراديكالية.

المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج

العالم, افريقيا