ممثل المحافظ السامي لتطوير السهوب للإذاعة : المحميات البيئية بالسهوب تقدر بأكثر من مليونين و 800 ألف هكتار

أكد رئيس قسم التربية الحيوانية بالمحافظة السامية لتطوير السهوب بالجلفة علي رباح  أن أسباب التصحر بالمناطق السهبية يتلخص في نقطتين أساسيتين هما التغيرات المناخية و الاستعمال المفرط  و غير العقلاني للموارد الطبيعية.

و أضاف علي رباح خلال نزوله هذا الثلاثاء ضيفا على برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى ،عشية احياء اليوم العالمي لمكافحة التصحر المتزامن مع تاريخ ال17 جوان من كل سنة،  أنه من بين مختلف الأنشطة التي قامت بها المحافظة السامية لتطوير السهوب تأتي على رأسها المحميات البيئية و المقدرة بأكثر من مليونين و 800 ألف هكتار والتي هي عبارة عن مساحات تحدد من طرف المؤسسة و تحمى بطريقة علمية جانبين أساسيين و هما حماية الحياة البرية و كذا الغطاء النباتي الطبيعي.

المحميات الطبيعية تكتسي دورا هاما في مكافحة التصحر

و أوضح المتحدث انّ المحميات دورها مهم في حماية التنوع الحيوي و بالتالي يكون لها أثر إيجابي في مكافحة التصحر ،زيادة إلى الغراسة الرعوية باختيار النباتات العلفية المتأقلمة مع الوسط البيئي  و المقدرة بـ 400 ألف هكتار مع إعادة تجديد غرس الأنواع النباتية الطبيعية التي توفر وسطا ملائما لعودة الغطاء النباتي الذي تعرض للتدهور.

و أشار ضيف الأولى إلى أن استغلال و إدارة نقاط المياه في الوسط السهبي يساهم في التصحر الموضعي الذي ينجم عن قلة نقاط المياه حيث يزيد الاستنزاف للموارد الطبيعية عندها تكون عرضة أكثر للتعرية و للانجراف و التصحر.

 و أكد علي رباح أن المحافظة السامية لتطوير السهوب قد استطاعت في عدة ولايات من المناطق السهبية أن تحقق إستراتيجية إدارة الرعي و التي تتمثل في استغلال المحميات بطريقة جيدة بعد تقييم الإنتاجية العلفية لها ، و للسدود دور في سقي مساحات توفر مادة علفية و ترفع الضغط عن المراعي الطبيعية لذا يتم تنظيم الرعي من أجل التجدد الطبيعي للحفاظ على التنوع الحيوي للمواقع، و من أهم المراعي الحلفاء و السناق و الشيح إذ هي نباتات تحافظ على التربة من الانجراف و تماسكها و مع اندثار الحلفاء تندثر معها نباتات أخرى مرافقة لها.

و أوضح المتحدث ذاته أن المحافظة تهتم بالبحث العلمي إذ لديها شراكة و اتفاقيات مع الجامعات و المعاهد على المستوى الوطني و كذا شراكة دولية في إطار تحضير مختلف الرسائل في جميع التخصصات و شراكة مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية و المركز العربي لدراسة المناطق الجافة و الأراضي القاحلة  المتواجدة بسوريا و بمصر و قد أبرمت اتفاقيات في إطار إعادة تأهيل الأراضي الرعوية في السهوب الجزائرية و تم التعامل مع الخبراء العرب.

استغلال الطاقة الشمسية لفائدة الفلاحين

و بخصوص استغلال الطاقات المتجددة قال رباح إن  المحافظة السامية لتطوير السهوب من المؤسسات الرائدة في المجال حيث استطاعت تحقيق ما يقارب 5 آلاف من الألواح الشمسية لفائدة الفلاحين سواء مستقرين أو رحل و تدخل هذه الإستراتيجية في تحسين المستوى المعيشي لهذه الفئة من المجتمع و استعملت الطاقة في استغلال المياه.

التصحر هو فقدان لخصوبة التربة

و بمناسبة 17 جوان اليوم العالمي لمكافحة التصحر و الذي هو فقدان لخصوبة أنواع التربة ولإنتاجية التنوع الحيواني للأراضي بصفة مؤقتة أو دائمة، كما هو انتقال الرمال من منطقة الجنوب إلى الشمال ، قال رباح للتصحر عدة تعاريف كانجراف التربة بشتى العوامل و التملح و النقص في الخصائص الفيزيائية و الكيميائية و غيرها..

و أشار إلى أن توسع رقعة العمران على  حساب الأراضي الفلاحية الخصبة يعتبر كعامل من عوامل التصحر و الإسراف في استغلال المياه بالمناطق الحدودية مع الشواطئ يساهم في ملوحة الأراضي ،إضافة إلى النفايات السامة الملوثة و التي تسبب التصحر.

و أوضح ممثل المحافظ السامي لتطوير السهوب  أن أكثر المناطق المعرضة للتصحر تلك الواقعة في المناطق الجافة و شبه الصحراوية و هي عبارة عن مساحات شاسعة تمثل أراضي المناطق السهبية التي مساحتها تزيد عن 32 مليون هكتار و تعتبر كحاجز بين الصحراء و المنطقة الشمالية ، و هذه المنطقة لها ضعف في الخصائص البيئية المتواجدة بها أي " الطوابق البيومناخية" إذ أدت إلى تأثر الغطاء النباتي وتناقصه.

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية