قمة أوربية في بروكسل للفصل في ملف اليونان التي تقدمت بعرض جديد بخصوص حزمة الإنقاذ المالي

يعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي هذا الإثنين قمة طارئة في بروكسل  لاتخاذ القرارات المناسبة بخصوص اليونان.

وقبيل ساعات من بدء أعمال القمة أكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن أثينا قدمت بالفعل عرضا جديدا يمثل أساسا جيدا للتفاوض بين الطرفين بخصوص حزمة الإنقاذ المالي للبلاد التى تعاني أزمة مستمرة منذ أكثر من عامين.

وأقرت حزمة المساعدات المالية لليونان 3 جهات دائنة هي صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي والمفوضية الأوروبية.

وتطالب الجهات الثلاث الحكومة اليونانية باتخاذ إجراءات تقشفية تسميها إجراءات "إصلاحية" لصرف الدفعة الثالثة من حزمة المساعدات المالية التى تبلغ 7.2 مليار يورو لليونان.

وتحتاج اليونان هذه الدفعة لتسيير أمورها المالية ودفع الرواتب حيث يخيم عليها شبح الإفلاس ورغم ذلك حاولت الحكومة اليونانية التفاوض مع المقرضين طوال الأشهر الماضية لتخفيف الإجراءات التقشفية.

وتواجه اليونان أيضا خطر التخلف عن سداد القسط المستحق عن هذا الشهر للجهات الدائنة ويبلغ 1.6 مليار يورو.

وأكد عدد من قادة الاتحاد الاوروبي أن العرض الذي تقدمت به أثينا "جيد ويبشر بالخير."

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن اليونان قدمت مقترحات جديدة إلى دائنيها في إطار محاولاتها تفادي التخلف عن سداد الديون.

من جانبه أكد المفوض الاقتصادي للاتحاد الأوروبي بيير موسكوفيتسي أن هذا الاجتماع سيكون مصيريا في تحديد موقف اليونان من الاتحاد الأوروبي.

وأعرب موسكوفيتش عن توقعه إتمام اتفاق ملائم مع الحكومة اليونانية خلال قمة بروكسل.

كما قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن العرض اليوناني الذي تمت مناقشته هاتفيا مع قادة ألمانيا وفرنسا يشكل أساسا جيدا للمضي قدما في المفاوضات.

وإذا لم تستطع أثينا سداد القسط المستحق عن دينها بنهاية الشهر الجاري قد تعرض نفسها للخروج من منطقة العملة الاوروبية الموحدة "اليورو" وحتى من الاتحاد الأوروبي.

وكانت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، حذرت من أن اليونان ستكون متخلفة مع الصندوق في أول جويلية إذا فشلت في تسديد قسط الدين في 30 جوان، إذ لا توجد فترة سماح، وليس هناك أي احتمال للتأخير.

وكانت لاغارد قد تحدتث على أهمية إصلاح نظام رواتب التقاعد في اليونان لإنهاء الاتفاق مع أثينا.

وترفض حكومة اليونان تطبيق أي برنامج اصلاحي يتضمن اجراءات تقشفية أو من شأنه "رفع الضرائب أو المساس بالمساعدات الاجتماعية".

الآمال بالتوصل الى حل مع اليونان تنعش الأسواق

شهدت أسواق الأسهم العالمية انتعاشا نتيجة انتعاش الآمال بالتوصل اخيرا الى حل بين اليونان ودائنيها، وذلك بعد أن طرحت أثينا مقترحات جديدة من شأنها الحيلولة دون تخلفها عن الوفاء بالتزاماتها إتجاه دائنيها.

فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في سوقي باريس وفرانكفورت بنسبة 3,3 في المئة، بينما ارتفع مؤشر FTSE100 في لندن بنسبة 1,4 في المئة. أما مؤشر نيكاي الياباني فقد شهر ارتفاعا قدره 1,3 في المئة عند الاغلاق.

المصدر:الوكالات

اقتصاد