أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف الخميس بالجزائر العاصمة عن إطلاق حملة تحسيسية لتوجيه المواطنين نحو العيادات الجوارية في حالة الإستعجالات البسيطة.
وأكد الوزير خلال رده على سؤال شفوي لإحدى نواب المجلس الشعبي الوطني أن الوزارة ستطلق حملة تحسيسية لتوجيه المواطنين نحو العيادات الجوارية التي تشتغل 24 سا/24سا وتلك التي تشتغل إلى غاية الساعة الثامنة مساء في حالة الإستعجالات البسيطة لتخفيف الضغط على مصالح الإستعجالات بالمستشفيات الكبرى للعاصمة.
وأوضح في نفس الإطار أن المواطن سيستفيد من نفس الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات الكبرى بهذه العيادات مذكرا بضرورة زرع ثقافة صحية لدى المجتمع لإقتناعه بأن مستوى الخدمة المقدمة من طرف المستشفيات الكبرى في حالة الإستعجالات الطبية البسيطة هي نفسها التي تقدمها العيادة الجوارية.
ويذكر أن 84 عيادة متعددة الخدمات تشتغل بالعاصمة إلى غاية الساعة 20 مساء منها 34 عيادة تضمن المناوبة 24سا/24سا.
وفي هذا الصدد ، كشف الأستاذ أمين سلمي رئيس وحدة الاستعجالات الطبية والإنعاش الطبي بمصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا الجامعي ، أن مصلحته تستقبل يوميا قرابة الـ 500 شخص ، بعد الإفطار ، مشيرا إلى أن أغلب الاستعجالات تتعلق بالاكثار من الطعام وهي الوضعية التي تأسف لها سلمي الذي أوضح أنه من غير المعقول أن يلتهم الإنسان عدة أنواع من الأطعمة بعد 17 ساعة صيام أو أن يفطر الصائم على سيجارة وهي عادات دعا إلى التخلي عنها حفاظا على الصحة.
وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أكدت الأربعاء أن مهمة مصالح الاستعجالات الإستشفائية تتمثل في التكفل بالاستعجالات الطبية الجراحية "الحقيقية" ولا يمكنها أن تكون مقصدا للاستشارة الطبية أو للتكفل بخدمات التمريض.
وأشارت الوزارة إلى الضغط الذي تعرفه مصالح الاستعجالات لكبريات المراكز الإستشفائية للوطن مباشرة بعد الإفطار، خلال شهر رمضان الكريم، محيلة إلى أن "80 بالمائة من الحالات التي تستقبلها مصالح الاستعجالات الاستشفائية لا تحتاج إطلاقا إلى تكفل إستشفائي، كونها ليست حالات إستعجالية"، وقالت إن "كان من الممكن التكفل بها على مستوى العيادات المتعددة الخدمات التي تشتغل من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء إضافة إلى العيادات التي تشتغل على مدار الساعة".
المصدر : الإذاعة الجزائرية