يحتضن المتحف الجهوي للفنون الشعبية للمدية إلى غاية منتصف شهر جويلية المقبل معرضا حول تاريخ الحايك ذلك اللحاف التقليدي الذي فرض نفسه لفترة طويلة كلباس مرجعي للمرأة الجزائرية .
ويتيح المعرض المفتوح أمام الجمهور صباحا و مساء فرصة التعرف على تاريخ الحايك و أنواعه و مسيرة تطوره إلى أيامنا هذهم وازاة مع محاولات إحيائه التي باشرتها في السنوات الأخيرة جمعية بلعرج المحلية.
كما تم تخصيص أجنحة من هذا المعرض للحلي و اللواحق التي ترافق هذا اللباس المرأة الجزائرية.
ويعتبر الحايك نوع من اللحاف الذي يغطي جسم المرأة بالكامل لحمايتها من أعين الرجال و هو أنواع و أشكال و في ألوان مختلفة فيما تحدد قيمته وفقا لنوعية القماش الذي صنع منه.
وفيما يعتبر الأبيض هو اللون الغالب في مناطق شمال و غرب البلادفإن الأسود هو اللون المفضل لدى نساء شرق البلادفي حين ترتدي نساء الجنوب لحافات تتراوح ألوانها من الأزرق القاتم إلى الأصفر و الأخضر الفستقي.
وسرعان ما انتشر ارتداء الحايك الذي تم صنعه من أقمشة قطنية و حريرية أو حريرية مصنعة إلى جميع أنحاء البلاد مع تسجيل تكييفه وفق الخصوصيات الثقافية و الاجتماعية لكل منطقة. و هو ما نتج عنه تنوع كبير في اللحافات التقليدية .
ويرى المختصون في المجال أنه من غير الممكن فصل الحايك عن اللواحق الضرورية التي ترافقه فيها تلك الحلي التي سمحت ببروزه و إبراز جمال المرأة الجزائرية على غرار المشبك أو "ابزيم" الذي يعتبر ضروريا للحفاظ على قوامها و كذا "الاعجار" الذي يغطي وجه المرأة.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية