مسلم :21 ألف تلميذ و تلميذة من ذوي الاحتياجات الخاصة يباشرون دراستهم بالمراكز المتخصصة عبر الوطن

 أكدت وزيرة التضامن و الأسرة و قضايا المرأة السيدةمونية مسلم اليوم الاثنين من تلمسان أن 21 ألف تلميذ و تلميذة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قد باشروا تعليمهم المتخصص في بداية الموسم الدراسي الجديد (2014-2015)الذي أعطت انطلاقته الرسمية من مدينة ندرومة.

وأوضحت  مسلم خلال ندوة صحافية عقدتها على هامش زيارتها العملية للولاية أن هذا العدد الهام قد تم توزيعه على 217 مؤسسة تعليمية متخصصة موزعة عبر كل أرجاء الوطن و يؤطرهم أكثر من 13.700 مربي و أستاذ متخصص في البيداوجية و التربية الخاصة و علم النفس  مبرزة أن الوزارة خصصت ميزانية تقدر بأكثر من 8ر10 مليار دج للتكفل بهذا النوع من التعليم من أجل إتاحة الفرص المتكافئة لكل الأطفال الجزائريين
بما فيهم المعوقون و ذوي العاهات المختلفة.  

 وأوضحت مسلم أن هذا العمل الجبار الذي يدخل في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يرمي إلى التكفل الفعلي بالطفل المعاقوتحضيره للاندماج في المجتمع و صون كرامته مذكرة بأن نسبة النجاح قد بلغت في نهاية السنة المنصرمة نسبة 88 بالمائة في الطور الابتدائي و 73ر55 بالمائة في شهادة التعليم المتوسط و 30ر54 في شهادة البكالوريا.

وقالت الوزيرة إن الجديد في هذه السنة هو طبع برنامج التعليم الثانويبكل تخصصاته الذي يتم بطريقة "براي" لفائدة المكفوفين و ضعاف البصر من أجل تحسينالتحصيل العلمي لكل التلاميذ مشيرة إلى أن الدولة "لا تدخر جهدا للتكفل بكل الفئات لضمان عدالة اجتماعية".
 وبالنسبة لتعليم الأطفال الذين يعانون من أمراض نادرة أوضحت مسلم أن وزارة التضامن تولي عناية خاصة بهذه الشريحة الاجتماعية التي تتطلب تجهيزات ثقيلة وباهضة الثمن و تساهم في توفير هذه التجهيزات و تسعى مستقبلا إلى تكوين مؤطرين تربويين لتلقين دروس خاصة لفائدة هؤلاء المرضى الذين يتعذر عليهم الخروج و التنقل إلى المراكز المتخصصة.

 كما نوهت  المسؤولة ذاتها بالجهود التي تبدل محليا بتلمسان لإنشاء أقسام متخصصة في تعليم الأطفال المصابين بمرض "لتريزومية" و الأطفال الذين يعانون من "التوحد"، مشيرة إلى القسم الذي زارته على مستوى المركز البسيكو بيداغوجي الجديد لمدينة ندرومة.

ومن جهة أخرى ذكرت  مسلم بالاتفاقية التي أبرمتها وزارتها مع وزارة التربية الوطنية للتكلف بالأطفال ذوي الإعاقات الخفيفة و تعيين تربويين متخصصين تابعين لوزارة التضامن لمرافقة المعلمين والأساتذة بالمؤسسات التعليمية العادية.

وبعد التذكير بسياسة ترشيد النفقات التي تنهجها حاليا الحكومة لحمايةالمال العام و صيانته أوضحت الوزيرة أن مصالحها تسعى حاليا إلى تفعيل المراكز  و تنشيطها حتى تعمل بطاقتها الكاملة مشيرة إلى أن 37 مركزا سيحول إلى فائدة القطاع لتدعيمه.

وقد أشرفت وزيرة التضامن و الأسرة و قضايا المرأة  خلال هذه الزيارة علىتدشين مركزين متخصصين الأول بمدينة ندرومة والثاني بسبدو قبل تدشين المقر الجديد لمديرية النشاط الاجتماعي الواقع ببلدية منصورة و توزيع بعض المشاريع لفائدة الشباب في إطار جزائر البيضاء و وكالة تسيير القرض المصغر.

المصدر : الإذاعة الجزائرية/ وأج

 

مجتمع