قايد صالح: افتتاح مدارس جديدة لأشبال الأمة يندرج ضمن مسعى تطوير القوات المسلحة

تجسيدا لقرار فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني القاضي بإحداث مدارس جديدة لأشبال الأمة، أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء ، على حفل التدشين الرسمي لمدرسة أشبال الأمة من صنف ثانوية بسطيف بإقليم الناحية العسكرية الخامسة حيث أكد على "الأهمية القصوى" لهذه الأخيرة ضمن مسعى تطوير القوات المسلحة, باعتبارها "استثمارا بشريا واعدا وبوابة أخرى من بوابات التلاقي والتلاحم بين الجيش وعمقه الشعبي عبر كافة ربوع الوطن" .
 

وقال قايد صالح في هذا الصدد "الجميع يعلم مدى الجهود التي بذلناها في السنوات القليلة الماضية في سبيل إنجاح مسعى مدارس أشبال الأمة, الذي يندرج ضمن تحديث و تطوير قواتنا المسلحة تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية الصادر في هذا الشأن الذي تحققت بفضله رغبة شعبية ملحة ازداد معها تواصل و تعزيز صفوف الجيش الوطني الشعبي بنخبة من الشباب الواعي و المتحفز".

وشدد الفريق قايد صالح على ضرورة الحفاظ على هذا العمق الشعبي الذي يعد "زادا معنويا و بشريا لا ينضب", ليذكر بأن مجموع المدارس التي تم إنجازها بلغ حتى الآن و في "ظرف قياسي وجيز"  ثلاث ثانويات بكل من وهران و البليدة وسطيف وأربع متوسطات في كل من بشار و الأغواط وباتنة و بجاية.

كما سيتم بالمقابل استكمال إنجاز المتوسطات المتبقية بكل من تمنراست و المسيلة و تيارت خلال السنة الدراسية 2016-2017.

و قد تم في هذا المسعى, توفير كافة الإمكانيات البشرية و المادية و البيداغوجية الكفيلة بجعل مدارس أشبال الأمة "منبتا حقيقيا في تربة خصبة تتخرج منها إطارات مستقبلية واعدة شعارها الجمع بين استيعاب المعارف العصرية بكافة تفرعاتها العلمية و التشبع بالقيم الوطنية لثورتنا التحريرية المظفرة التي أسست بالأمس مدارس أشبال الثورة", يقول الفريق قايد صالح.

و تابع مؤكدا على سعي الجيش الوطني الشعبي تحت قيادة رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني إلى "ترسيخ معاني ثورة نوفمبر و قيمها النبيلة و العمل دائما على ترسيخه في ذاكرة الأجيال المخلصة الصاعدة".

كما يسعى الجيش الوطني الشعبي --علاوة على ذلك-- إلى تمكين هذه الأجيال من أن "تتفهم رسالة نوفمبر و أن تعي أبعادها وقداستها باعتبارها ملحمة من أعظم الملاحم و أرفعها شأنا وأزكاها ذكرا و أقربها إلى أفئدة الجزائريين".

و يعد ذلك "مدعاة للتمجيد يحق لجيشنا اليوم و كل يوم الافتخار بامتداد جذوره إلى صانع هذه الملحمة جيش التحرير الوطني", يضيف الفريق قايد صالح الذي أكد بأن جذوة هذا الافتخار ستبقى "ساطعة و متألقة, سطوع الدور الريادي الموكل لجيشنا الوطني الشعبي في إطار المهام المخولة إليه دستوريا".

ويندرج هذا الافتتاح الذي يتزامن مع الدخول المدرسي 2015-2016 في إطار افتتاح مدارس جديدة لأشبال الأمة وأخرى قيد الإنجاز عبر التراب الوطني، على غرار مدرسة وهران التي تم افتتاحها خلال السنة الدراسية 2009-2010 ومدرسة بشار التي دُشنت في 10 نوفمبر 2013 ومدرسة البليدة التي فتحت أبوابها خلال الموسم الدراسي 2013-2014 وكذا مدارس الأغواط وباتنة وبجاية التي تم افتتاحها يوم 06 سبتمبر 2015 من طرف كل من السادة قائد الناحية العسكرية الرابعة وقائد الناحية العسكرية الخامسة ومدير مدارس أشبال الأمة على التوالي.
 

 كما سيتم لاحقا استلام ثلاث (03) مدارس أخرى هي الآن قيد الإنجاز بكل من تمنراست وتيارت ومسيلة، ليصل عدد مدارس أشبال الأمة عبر التراب الوطني سنة 2017 إلى عشر (10) مدارس.

وتمثل هذه  القلاع التربوية والتعليمية مكسبا هاما للأمة بصفة عامة وأولياء التلاميذ بصفة خاصة، تأخذ على عاتقها التكفل بضمان تأطير بيداغوجي جيد، بالنظر للوسائل البشرية والمادية عالية المستوى والمسخرة لنجاح الأشبال. كما أن هذه المدارس بدأت تعطي ثمارها منذ ثلاث (03) سنوات من خلال النتائج التي تحصل عليها أشبال مدارس وهران وبشار والبليدة في امتحانات شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا بنسبة نجاح 100 %،

ويساهم الجيش الوطني الشعبي من خلال هذه المدارس يُساهم بقوة في التكفل بالشباب الجزائري ونجاحه. لذا فهم مدعوون للمشاركة في مختلف المسابقات التي يتم تنظيمها سنويا قصد الالتحاق بمدارس النخبة هذه، بعد استيفائهم للشروط المطلوبة وأن يتراوح سنهم من 10 إلى 11 سنة بالنسبة للمدارس من صنف متوسطة ومن 14 إلى 15 سنة بالنسبة للمدارس من صنف ثانوية.

وعقب مراسم التدشين, ترأس الفريق قايد صالح رفقة اللواء عمار عثمانية, قائد الناحية العسكرية الخامسة, لقاء مع إطارات و أشبال المدرسة حيث ألقى كلمته التوجيهية التي تابعها أشبال كل المدارس على المستوى الوطني عن طريق تقنية التحاضر عن بعد.

و بعدها, استمع الفريق إلى تدخلات الأشبال الذين عبروا عن فخرهم و اعتزازهم بالإلتحاق بمدارس النخبة.

ويتم توجيه الأشبال بعد حصولهم على شهادة البكالوريا, إلى مختلف قيادات القوات و المديريات ليصبحوا ضباطا طيارين و أطباء و مهندسين و بحارة و هو الهدف المنشود من وراء إحداث هذه المدارس.

المصدر:وكالة الأنباء الجزائرية-الإذاعة الجزائرية

الجزائر, سياسة