فلسطين: اقتحام و اعتقالات بالمسجد الأقصى و إضراب الأسرى يدخل مرحلة حرجة

 اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي  اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك  وألقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية  في باحات المسجد باتجاه المصلين.

وكان مئات المصلين قد اعتكفوا داخل المسجد للتصدي لاقتحامات المستوطنين  بدعوى حلول عيد  "العرش" العبري الذي يبدأ غدا الإثنين، فيما أعلنت شرطة الاحتلال أنها لن تفتح باب المغاربة اليوم (رابع أيام عيد الأضحى المبارك) إذ ستستأنف اقتحامات  المستوطنين غدا الاثنين.

 وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من المسجد الأقصى المبارك  بعد ساعة من اقتحامها له.

 وادعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن "الاقتحام جاء نتيجة إلقاء  الحجارة والمفرقعات تجاه الجنود المتمركزين عند باب المغاربة، وأنها استخدمت  وسائل لتفريق راشقي الحجارة.

 وقالت المصادر أن باب المغاربة" مغلق بوجه اقتحامات المستوطنين، وأنه لا  قيود على دخول المسلمين للمسجد صباح هذا اليوم".

و على صعيد متصل  اعتقلت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي اليوم ستة مقدسيين  من بلدة (سلوان) جنوب المسجد الأقصى المبارك، وحولتهم إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق  في القدس. 

 ويتواجد  العشرات من الفلسطينيين في المسجد الأقصى للمشاركة بالنفير الذي  أعلنته لجنة  المتابعة والحركة الإسلامية وجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، لوقت اقتحامات القوات الإسرائيلية والمستوطنين للمسجد.

  ...و تعتقل أربعة فلسطينيين في القدس المحتلة

 كما اعتقلت شرطة الاحتلال الاسرائيلى أربعة شبان  فلسطينيين من قرية /صور باهر/ في مدينة القدس المحتلة .

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس السبت عن الشرطة زعمها أنه تم اعتقال الشبان  الأربعة "للاشتباه بهم في رشق حجارة  وجرح مستوطنين أثناء عبور مركبتهم الشارع  الرئيسي في حي / أرمون هنتسيف/ الاستيطاني".

  كما أقامت  قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس حاجزا عسكريا بالقرب من  منطقة / واد دعوق/ على الشارع الرئيسي جنوب مدينة/ جنين/ في الضفة الغربية.

 وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال احتجزت عشرات السيارات الداخلة  والخارجة من وإلى جنين  وعلى طول شارع جنين - نابلس  وأعاقت تحركات المواطنين 

وشرعت بتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها بحجة البحث عن مطلوبين .

 وكان فتى فلسطيني أصيب بالرصاص الحي أمس السبت خلال مواجهات مع قوات  الاحتلال الإسرائيلي في "بيت فوريك" شرق نابلس.

عريقات يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية

 دعا أمين سر اللجنة التنفيذية  لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الأحد المجتمع الدولي إلى التحرك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن مدينة القدس وباقي أرض فلسطين المحتلة.

وأكد عريقات على أن "الاعتداء الصارخ على حرمة المسجد الأقصى في القدس  المحتلة ما هو إلا مثالا صريحا على خروقات الاحتلال الإسرائيلي في كل أرض فلسطين المحتلة وعلى جميع الأصعدة".

 وأضاف "جميع تلك الممارسات غير القانونية هى نتاج طبيعي لنظام عنصري متكامل  يبث التحريض والكراهية ضد أبناء شعبنا وقيادته، وينتهك بشكل متعمد ومباشر الحقوق  الأساسية لشعبنا ومباديء القانون الدولي، ونستغرب حيادية المجتمع الدولي ونطالبه  بالتدخل العاجل لحماية أبناء شعبنا قبل أن تجر دولة الاحتلال الأوضاع برمتها إلى  الانفجار الشامل".  

وحمل عريقات حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم الجديدة التي  المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن "فلسطين ستقدم تقاريرها حول الجرائم  الإسرائيلية للمؤسسات الدولية ذات الصلة لحماية الشعب، وستلاحق مجرمي الحرب في  تلك الهيئات وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية.

قراقع يؤكد أن إضراب الأسرى الفلسطينيين دخل "مرحلة حرجة"

 أكد عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون  الأسرى والمحررين الفلسطينيين  أن إضراب الأسرى الإداريين "دخل مرحلة حرجة  وصعبة" بعد (40 يوما) من الإضراب المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري التعسفي مشيرا  إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي "تمارس عليهم ضغوطات وإجراءات قمعية بهدف كسر  إرادتهم وإضرابهم".

 وأوضح قراقع خلال زيارته لعدد من عائلات الأسرى أن "جميع المضربين البالغ  عددهم (17 أسيرا) يقبعون في زنازين انفرادية  موضحا أن أوضاع (7) منهم سيئة جدا في ظل استمرار مصلحة السجون رفض نقلهم إلى المستشفيات".

وقال "اننا نشعر بقلق شديد على صحة الأسرى الذين لم يعودوا قادرين على  الحركة والوقوف وقد هبطت أوزانهم بشكل كبير ويعيشون في ظروف صعبة" لافتا إلى أن حكومة إسرائيل ترفع شعار (إما أن يموت الأسرى آو يتوقف الإضراب).

ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إلى تحرك واسع على كافة  المستويات الشعبية والجماهيرية والسياسية والدولية لإنقاذ حياة المضربين وللضغط لوقف قانون الاعتقال الإداري الجائر  محذرا من تداعيات المخاطر المترتبة على استمرار  الإضراب وعدم المبالاة الإسرائيلية بمطالب المضربين وأوضاعهم الصحية.

و أكد قراقع  أن موجة كبيرة من الأسرى ستنضم للإضراب في الأسبوع القادم.

و في سياق متصل اتهمت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، الحكومة  الاسرائيلية بالسعي لقتل الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري، برفضها نقلهم إلى المستشفيات بعد تردي وضعهم الصحي بشكل كبير خلال 40  يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام.

وذكرت الهيئة في بيان أن حكومة إسرائيل "تتعمد إرهاق الأسرى وحرمانهم من  العلاج والفحوصات الطبية وتزجهم في زنازين عزل سيئة في أقسام الجنائيين، وتتعمد  عرقلة المحامين لزيارتهم بهدف كسر الإضراب والضغط عليهم". 

 وأشارت إلى أنها رفعت التماسا عاجلا ل"المحكمة العليا الإسرائيلية"، لنقل  المضربين إلى المستشفيات ووضعهم تحت الإشراف الطبي بسبب تردي أحوالهم الصحية،  خاصة أنهم لا يتناولون سوى الماء.

وقالت الهيئة إن "إسرائيل كانت أول من اكتوت بالاعتقال الإداري في سنوات  الأربعينيات على يد الانتداب البريطاني، وأدانت هذا الاعتقال واتهمت الحكومة  البريطانية بانتهاك حقوقهم الأساسية". 

 وأضافت أن "زعماء إسرائيل الذين اعتبروا أنفسهم ضحايا الاعتقال الإداري  هم أول من تبنى قانون الاعتقال الإداري المأخوذ عن قوانين الطوارئ البريطانية  وبدؤوا  تطبيقه على الفلسطينيين منذ بداية الاحتلال عام 1967".

المصدر:وكالة الأنباء الجزائرية

العالم, الشرق الأوسط