الرّئيس بوتفليقة : إجراءات المصالحة الوطنية ستنفذ "بلا أدنى تنازل"و أجدد نداء الوطن الرؤوف إلى أبنائه المغرر بهم

أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، هذا الاثنين أن إجراءات الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية "ستنفذ بحذافيرها وبلا أدنى تنازل".

وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة له بمناسبة احياء الذكرى العاشرة للمصادقة على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية :"سجلنا بعض ردود الفعل الناجمة عن فتح جراح لم تندمل بعد, أو عن الخوف من العودة الى الماضي الأليم وعليه فإننا من جديد نؤكد أن خيارات الشعب التي اتخذها بكل حرية والتي رسمها القانون المتضمن اجراءات الوئام المدني  وميثاق السلم والمصالحة الوطنية ستنفذ بحذافيرها وبلا أدنى تنازل".

و قال رئيس الدولة في نفس الإطار:"لقد أخذت  تتناهى إلينا الآن أخبار بعض التصريحات والتصرفات غير اللائقة من قبل أشخاص استفادوا من تدابير الوئام المدني  نفضل وصفها بالإنزلاقات لكننا نأبى إزاءها إلا أن نذكر بالحدود التي تجب مراعاتها والتي لن تتساهل الدولة بشأنها".

الرئيس بوتفليقة يدعو الى صون المصالحة الوطنية من أي "تحريف أو استغلال سياسوي"

كما دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة  الشعب الجزائري إلى صون المصالحة الوطنية من أي تحريف أو استغلال سياسوي أو مزايدة خدمة للوحدة الوطنية ولاستقرار الجزائر.

وقال :"صونوا المصالحة الوطنية من أي تحريف, أو استغلال سياساوي أو مزايدة خدمة للوحدة الوطنية ولاستقرار الجزائر".

وتابع  الرئيس بوتفليقة قائلا :"فبفضل هذه  الوحدة وهذا الاستقرار الوطني سنواصل جميعا, بعون الله, تحديث مؤسساتنا الديمقراطية, وبناء اقتصاد أقوى ومتحرر من التبعية للمحروقات  دون سواها, وكذا سائر الإصلاحات والإلتزامات التي على اساسها جددتم لي ثقتكم في العام الفارط".

ولدى تطرقه إلى نتائج المصالحة أكد رئيس الدولة أن "كل ما تحقق في كنف الوئام المدني, والسلم  والمصالحة الوطنية يشكل جملة من المكاسب نحمد الله عليها,مكاسب تتيح لنا المزيد من البناء والتقدم".

و أضاف بأن "استرجاع السلم, وبسط الأمن في البلاد, وانعاش البناء الوطني (...) هي الإنجازات الثلاثة الجسام التي يسر تحقيقها جنوحكم الى المصالحة الوطنية, وكان من المفيد أن نستظهرها بمناسبة إحياء هذه الذكرى".

 الرئيس بوتفليقة يجدد النداء إلى المغرر بهم للإستفادة من المصالحة الوطنية 
 
كما جدد رئيس الجمهورية،  النداء إلى المغرر بهم "لكي يعودوا إلى رشدهم ويتركوا سبيل الإجرام ويستفيدوا من أحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية".

وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة له بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة للمصادقة على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية:"أجدد نداء الوطن الرؤوف إلى أبنائه المغرر بهم لكي يعودوا إلى رشدهم ويتركوا سبيل الإجرام ويستفيدوا من أحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية".

وتابع رئيس الدولة قائلا: "إنني أجدد هذا النداء باسم دولة قوية وباسم الشعب لأننا أمة مؤمنة".

وحيا رئيس الجمهورية بالمناسبة "إستماتة جنود الجيش الشعبي الوطني, وصف ضباطه وضباطه, وكذا صف ضباط مصالح الإستعلام والدرك الوطني والأمن الوطني وضباطه, أولئك الذين ما زالوا يواصلون, يوميا, مكافحتهم للإرهاب ويسهرون على حماية الأشخاص والممتلكات". 
 

المصدر : الإذاعة الجزائرية/  وكالة الأنباء الجزائرية
       

الجزائر