ثلاثية هذا الأربعاء : جبهة موحدة لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة

صورة ارشيفية

تنعقد هذا الأربعاء بولاية بسكرة اجتماع الثلاثية "حكومة-أرباب عمل- مركزية نقابية" الذي يجمع الحكومة بالشريك الاجتماعي ورجال الأعمال في ظرف اقتصادي خاص يفرض الوصول إلى رؤية اقتصادية موحدة للبحث عن خطة لتنويع الاقتصاد الوطني.

وستأخذ الثلاثية صبغة اقتصادية بامتياز بالنظر إلى المعطيات الجديدة الناجمة عن تدني أسعار النفط حيث ستكون مفتوحة على اقتراحات جميع الأطراف للوصول إلى توافق بشأن خارطة طريق لتطوير وتنويع الاقتصاد الوطني.

وفي هذا الجانب يرى الخبير الاقتصادي بلوصيف صالح في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الثلاثية ستكون محطة من محطات التوافق والتقارب حول خطة فعلية تكون قاعدة للنهوض بالنشاط الصناعي سواء ما تعلق بالفلاحة والطاقات المتجددة والسياحة من خلال توافق كل الأطراف المشاركة حول رؤية موحدة.

من جهته أوضح نائب رئيس نادي المقاولين الصناعيين حشلاف رضا أنه هناك تفاؤل من قبل جميع الأطراف بالوصول إلى التوافق بالنظر إلى مطالب أرباب العمل واتخاذها اجراءات وصفت بالتاريخية لتحسين مناخ الاستثمار.

وأكد حشلاف رضا على ضرورة تركيز اجتماع الثلاثية على توفير العقار الصناعي .

وتطلب الرهانات الاقتصادية الحالية  الوصول إلى اجماع وبناء جبهة قوية بين الشركاء الاجتماعيين والحكومة مثلما أبرزه نائب رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي مصطفى مقيدش في تصريح للقناة الإذاعية الأولى مضيفا أنه يجب إعطاء كل الإمكانيات لتحسين مناخ الاستثمار.

كما  أكد القيادي بالاتحاد العام للعمال الجزائريين  محمد بدر الدين الأخضر أن الهدف من لقاء الثلاثية هو خلق جبهة اقتصادية واجتماعية موحدة لحماية الاقتصاد الوطني وترقية الاستثمار وتطوير الانتاج الوطني لتقليص الاستيراد.

هذا وسترافع المركزية النقابية خلال لقاء الثلاثية من أجل مواصلة تشجيع الانتاج الوطني حيث يرى الأمين الوطني للاتحاد العام للعمال الجزائريين تلي عاشور أن هذا الاجتماع سيبحث مسألة دفع الانتاج في ظل ظروف اجتماعية حسنة.

من جانبه يراهن نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ابراهيم بن عبد السلام على إنشاء 300 ألف منصب شغل مباشر سنويا إن تم قبول خطة إعادة تشكيل النسيج الصناعي الوطني.

ويرى المتحدث ذاته  أن هذه الثلاثية ستشكل اجتماعا بالغ الأهمية في سياق وضعية اقتصادية ومالية صعبة تفرض حوارا وتقاربا واجماعا حول الإصلاحات الهيكيلية الواجب اعتمادها قصد ضمان النقلة الاقتصادية

هذا وينتظر أن يتوج لقاء الثلاثية بقرارات وإجراءات ملموسة لانتهاج مقاربة موحدة وممنهجة للنهوض بالاقتصاد الوطني وكذا تعزيز التحام الجبهة الداخلية  .

من جهته أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب أن الحكومة التزمت وإلى حد بعيد بتطبيق كل توصيات الثلاثية السابقة.

المصدر:الإذاعة الجزائرية

 

 

الجزائر, اقتصاد