دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز يوم أمس الجمعة السلطات الاسبانية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية و الأخلاقية و السياسية تجاه الشعب الصحراوي منذ احتلال الأراضي الصحراوية من قبل المغرب في 1975.
خلال تدخله في أشغال الندوة الأوروبية ال 40 للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي وجه السيد عبد العزيز نداء للحكومة الاسبانية "لتوفي بدينها تجاه الشعب الصحراوي المحتل من قبل المغرب منذ التوقيع على إعلان مدريد في 1975".
و أوضح أن الدولة الاسبانية "مسؤولة" عن هذا الاحتلال و انعكاساته السلبية و الخطيرة لا سيما على السكان الصحراويين الذين يعيشون ظروفا صعبة للغاية.
و في هذا الصدد ندد الرئيس الصحراوي بشتى أشكال العنف الذي تمارسه قوات الإحتلال المغربية في حق الشعب الصحراوي.
و حضر افتتاح أشغال هذا اللقاء الرئيس الصحراوي و رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لدعم الشعب الصحراوي سعيد عياشي و رئيس الندوة الأوروبية للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي بيار غالان و ممثلون عن جمعيات و سياسيون قدموا من مختلف أنحاء العالم.
و بهذه المناسبة جدد الرئيس الصحراوي دعوته لتعزيز دور بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) و توسيع صلاحياتها إلى مراقبة حقوق الانسان داعيا إلى وقف نهب ثروات الصحراء الغربية مع وضع حد للحصار و جدار العارالفاصل.
كما طالب السيد عبد العزيز بإطلاق سراح السجناء الصحراويين المعتقلين بالمغرب داعيا إلى الكشف عن مصير الأشخاص المفقودين منذ بداية الاحتلال.
و من جهة أخرى شدد على "التجاوزات و انتهاكات حقوق الانسان من قبل النظام المغربي بالأراضي الصحراوية المحتلة" واصفا الزيارة الأخيرة للعاهل المغربي محمد السادس إلى الأراضي المحتلة ب"افتزاز من قبل قوات الاحتلال المغربية".
و أشاد الرئيس عبد العزيز بالبلدان التي تساند القضايا العادلة عبر العالم و على رأسها الجزائر "لدعمها المطلق و القوي".
و بالإضافة إلى ممثلي الحكومات المعترفة بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يشارك في هذا اللقاء "التضامني" نواب و أعضاء منتخبون وطنيون و دوليون و منظمات سياسية و نقابية و جمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي و منظمات غير حكومية و شخصيات ثقافية.