في حديث صحفي له ... عبد المالك سلال يدعو إلى "رد شامل" من العالم المتحضر على "داعش"

الـــــــــــوزير الأوّل عبــد المــالك ســلاّل

في حديث ليومية "لوموند" الفرنسية في عددها الصادر هذا الجمعة، أبرز الوزير الأول  عبد المالك سلال  ضرورة تقديم "رد شامل" من قبل العالم المتحضر لمواجهة الكيان الارهابي "داعش".

و أكد سلال قائلا "نعتقد أنه لا بد أن يقدم العالم المتحضر ردا شاملا على ظاهرة داعش و أنا أعلم بأن الرئيس هولاند يعتزم إخطار الأمم المتحدة من أجل تبني لائحة حول مكافحة الارهاب و هذا أفضل حل".
و أوضح أنه من "الضروري" أن يكون لكل الدول "دور تضطلع به في هذه القضية" و إلا "فلن نتمكن من القضاء على هذه الجماعات".
و أضاف الوزير الأول

أنظروا إلى ما يجري في سوريا مثلا و كل تلك الدول التي تحركت بشكل غير منسق ف"داعش" تستغل هذه الانقسامات الدولية لتقوم بتصدير النفط من أجل شراء الأسلحة  إن الأمريتعلق بتناقضات لا بد لنا من تجاوزها  موصيا بضرورة التحرك على الصعيد الأمني و كذا التحرك من أجل تدمير معاقل هذا التنظيم.

و أكد سلال أن ما جرى في العراق و سوريا و أفغانستان أو حتى  في ليبيا "ساهم في تفاقم ظاهرة الارهاب

و أردف يقول "اليوم لا بد للدول أن تتحد لمكافحة الارهاب و تحقيق التوازن و لا بد من تجاوز الخلافات السياسية و الدينية لأن "داعش" تتغذى من النزاعات بين الشيعة و السنة و تداعيات حرب العراق"  مؤكدا على ضرورة تبني رؤية "شاملة" و "الاتفاق على أن يجعل كل بلد من مكافحة الارهاب أهم أولوياته" و أضاف "علينا أن نعي بأن العالم يشهد عولمة أيضا على الصعيد الاجرامي".

و بالنسبة لسلال فإن "لا أحد في مأمن من هذا التنظيم الإرهابي و ظاهرة  الإرهاب العابرة للأوطان" حيث حذر يقول "هناك جماعات تتحرك و مقاتلين ذهبوا للقتال  لاسيما في سوريا قد يعودون إلى بلدانهم الأصلية"  مضيفا بشأن الجزائر أن "عدد الجزائريين  المعنيين أقل بكثير مقارنة ببلدان أخرى من المنطقة". 

و فسر ذلك بالوعي الناجم عن "ما عشناه خلال عشرية 1990 و سياسة المصالحة  التي تم تبنيها"  مضيفا أن الحكومة الجزائرية لا زالت تتخذ إجراءات لمكافحة الإرهاب.

و أضاف "لقد تمكنا من وضع حد لأعمال العنف هذه حيث اتبعنا في البداية سياسة  أمنية بحتة تلتها سياسة مصالحة وطنية دعا إليها الرئيس بوتفليقة و التي أفضت إلى  نتائج إيجابية بما أن البلد يشهد منذ ذلك الحين الاستقرار". 

من جهة أخرى أشار سلال إلى أن الجزائر لها حدود مع بلدان "تعاني صعوبات كبيرة" موضحا أن هناك 1.000 كم من الحدود المشتركة مع ليبيا و أكثر من ذلك مع مالي ، و أضاف قائلا

آمل أنه في حدود نهاية السنة سنساعد على تشكيل حكومة انتقالية في ليبيا يمكنها الارتكاز على قوة دولية. .. كما سنجمع دول الجوار المتمثلة في تونس و النيجر و التشاد و السودان و مصر في الفاتح من ديسمبر".

 

و ألح الوزير الأول على تشكيل هذه الحكومة في ليبيا و تزويدها بالوسائل التي تسمح لها "بضمان استقرار البلد"  و إلا "ستأخذ «داعش» شكلا جديدا على أبواب أوروبا". 

و أضاف "منذ عمليات القصف على سوريا عاد بعض المقاتلون إلى ليبيا" مؤكدا أن الجزائر "تلعب دورها على أكمل  وجه لاستتباب الأمن و الاستقرار في المتوسط".

     

المصدر : وأج

 

الجزائر