غول يدعو الى تحسين نوعية المنتجات التقليدية لبلوغ الجودة وفق المواصفات الدولية

دعا وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول، اليوم الأحد، بالجزائر العاصمة إلى ضرورة  تحسين نوعية المنتج التقليدي لبلوغ الجودة وفق المواصفات المعمول بها دوليا.

وأكد الوزير, خلال إشرافه على حفل التوقيع على اتفاقية بين الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية والمعهد الجزائري لتقييس النوعية، أنه سوف يتم في إطار هذه  الاتفاقية إعداد برنامج خاص بتطبيق معايير الجودة كمرحلة اولى لفائدة أربع أصناف من المنتوجات تقليدية تخص النسيج  والجلود والخزف والفخار.

و ألح غول في هذا الاطار على ضرورة تحسين نوعية المنتوج التقليدي وفق المواصفات المعمول بها دوليا, مشددا في ذات السياق على وجوب وضع علامة على أي منتوج حرفي جزائري لتحديد هويته و تمييزه عن المنتجات الأجنبية  الأخرى خاصة في السوق الخارجية وذلك لحماية حقوق المبدع ومكافحة التقليد.

وذكر بأنه سيتم قريبا فتح ورشة خاصة حول منح العلامة لاي منتوج سواء في مجال الصناعة التقليدية او في السياحة لحمايته وتحديد هويته حفاظا على الملكية الخاصة والوطنية ودعم الابداع والجودة.

وأوضح أنه يتطلب على أي حرفي يرغب في الحصول على هذه العلامة أن يلتزم في الانتاج باستعمال مواد اولية طبيعية حماية لصحة المستهلك, مبرزا في نفس الوقت اهمية تعريف وتحديد هوية المنتوج التقليدي الجزائري والترويج له في كل الفضاءات للتمكن من ولوج الاسواق الخارجية وبيعه بالعملة الصعبة.

بدورها, أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية, عائشة طاغابو, على اهمية اعداد برنامج معايير الجودة ليشمل في مرحلته الاولى أربعة منتجات تتمثل في النسيج والجلود الفخار والخزف بالنظر للتطور الكبيرالتي تعرفه هذه الانشطة.

واكدت الوزيرة على ضرورة توفير أطر لحماية السوق الوطنية الخاصة بهذه المنتوجات الوطنية "من منافسة غير شريفة لمنتوجات مستوردة قد لاتكون بنفس المستوى من الجودة لكنها بأسعار زهيدة".

"كما يمكن أن تكون هذه المنتوجات المستوردة -كما اضافت- مصنوعة بمواد مضرة بالصحة خاصة فيما يخص صناعة الخزف التي تستعمل فيها مادة الرصاص او  في صناعة بإستعمال مواد كيميائة مضرة".

و شددت السيدة طاغابو على وجوب اعداد تنظيمات تقنية تجعل المعاييراجبارية خصوصا فيما يتعلق بحماية صحة المواطن, داعية الى تطوير مخابر مراقبة النوعية  للتأكد من مدى احترام المواد المستوردة من المنتجات ومطابقتها للمعايير الجزائرية.

في حين أكدت كل من المديرة العامة للوكالة الوطنية للصناعة التقليدية فازية برشيش والمدير العام  للمعهد الوطني للتقييس جمال حارس, اللذين وقعا على الاتفاقية المذكورة, على اهمية تدعيم الشراكة بين المؤسستين لدعم جودة المنتوج الحرفي ومنحه علامة تميزه عن باقي المنتوجات الاجنبية وتحمي حقوق الحرفي وتؤكد عن مدى صلاحية استعمال المنتوج و المقاييس الصحية المستعملة في انتاجه لحماية صحة  المستهلك.

الجزائر, اقتصاد