محمد عبد العزيز : "الجزائر قدمت للعالم أروع دروس الوفاء لمبادئ الحرية بالوقوف دوما بجانب الشعب الصحراوي"

أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز هذا الأربعاء بمخيم الداخلة أن الشعب الصحراوي في موضع "قوة" معتبرا أن القضية الصحراوية  "تقترب" حاليا من نقطة الانتصار.

 وقال عبد العزيز في كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الـ14 لجبهة البوليساريو المنظم بمخيم الداخلة --تحت شعار "قوة  تصميم   وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة" -- "نحن في موضع قوة ليس فقط لأن القانون والعدالة مع قضيتنا ولكن لأننا قطعنا أشواطا كبيرة إننا ابتعنا من نقطة الانطلاق واقتربنا من نقطة الانتصار والمسألة مسألة وقت".

ولقد رحب عبد العزيز بالمؤتمر وكذا المشاركين من كل أنحاء العالم، لاسيما الجزائر، ممثلة بوزير المجاهدين الطيب زيتوني حيث قال الرئيس الصحراوي إن "الجزائر التي قدمت للعالم كله أروع دروس الوفاء لمبادئ الحرية كانت دائما واقفة بجانب الشعب الصحراوي".                

  وأضاف الأمين العام لجبهة البوليساريو أن "الآفاق اليوم واسعة وواعدة" حيث أنه "تم تحقيق نقلة نوعية وتاريخية" فيما يخص نضال الشعب الصحراوي من أجل الاستقلال.

وقال الرئيس الصحراوي إن "الآفاق اليوم واسعة وعلينا أن نشمر بالإصرار" مشيرا إلى وجود أولويات كثيرة تنتظر الشعب الصحراوي و سيتبع هذا المؤتمر بالخطة التي ستسمح له بتحقيق ذلك.

  وتابع قائلا أن على القيادة التي ستنبثق عن المؤتمر "دعم انتفاضة الاستقلال وضمان الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والإدارة والإنتاج والاكتفاء الذاتي ويجب تفعيل البرامج الموجهة للشباب والمرأة والجلية وبناء قوات أمنية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية". 

وأضاف أنه "لابد من تقوية المؤسسة القضائية وتفعيل آليات الرقابة خاصة عمل الانتخابات (...) إضافة إلى تعزيز مكانة الدولة الصحراوية  في العالم".

   و في سياق آخر حمل السيد عبد العزيز الأمم المتحدة مسؤولية عدم التوصل إلى حل لقضية الصحراء الغربية التي طالت معاناتها من الاحتلال المغربي لأكثر من 40 سنة. 

الطيب زيتوني: حضور أشغال مؤتمر البوليساريو يؤكد تمسك الجزائر الراسخ بحق الشعوب في تقرير مصيره

 من جانبه ،أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أن حضوره أشغال المؤتمر ال14 لجبهة البوليساريو يعكس تمسك الجزائر "الراسخ " باحترام مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها و دعم التطبيق التام لعقيدة الأمم المتحدة.

وشدد الوزير على أن عقيدة الأمم المتحدة هذه "تقاضى بموجبها البلدان  و الشعوب الاستعمارية و ترقي فضائل الحوار وسيادة القانون"، مضيفا أن الجزائر التي تركت "بصماتها" في تاريخ تصفية الاستعمار ستواصل دعمها لشعب الصحراء الغربية إلى أن يتمكن من ممارسة حقوقه الكاملة التي تقرها له الشرعية الدولية.

وأضاف أن هذا الموقف يتماشى مع مسعى المجموعة الدولية و بالخصوص الأمم المتحدة التي أكدت من خلال كافة لوائحها المتعلقة بهذه القضية على أن مسألة الصحراء الغربية مسألة تصفية الاستعمار و أن حلها يكمن في الاستجابة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بنفسه.

كما أن موقف الجزائر يندرج ضمن الموقف الثابت لإفريقيا التي تضع استكمال تصفية الاستعمار على رأس أولويات منظمتها القارية.

وتابع انه  يتعين على الأمم المتحدة أن "تتحمل مسؤوليتها في استكمال مسار تصفية الاستعمار" في الصحراء الغربية من خلال تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب  الصحراوي وعليها أيضا أن "تستجيب لانشغال المجموعة الدولية فيما يخص حماية حقوق الإنسان" في الأراضي الصحراوية المحتلة و اتخاذ موقف حازم من أجل إنهاء القمع المسلط على الشعب الصحراوي ووضع حد لنهب ثرواته.

وأشار زيتوني إلى أن الجزائر ستبذل ما في وسعها لمد يد العون والدعم للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، و مبعوثه الخاص إلى المنطقة،  كريستوفر روس، اللذان يعملان على تشجيع الحوار المباشر بين طرفي النزاع،  أي المغرب وجبهة البوليساريو، وعلى تشجيع أي حل عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية يضمن للشعب الصحراوي الشقيق ممارسة حقه في تقرير مصيره.

و أكد الوزير أن التسوية العادلة و الدائمة للنزاع في الصحراء الغربية سيفتح آفاقا جديدة وواعدة للسلم و التنمية في منطقة المغرب العربي وفي إفريقيا برمتها.

و  تتواصل أشغال المؤتمر ال14 لجبهة البوليساريو إلى غاية الـ20 من الشهر الجاري بمشاركة 2472 مندوب, منهم قرابة 54 بالمائة انتخبوا من طرف القواعد الشعبية. أكثر من 32 بالمائة من المندوبين هم نساء في حين أكثر من 41 بالمائة من إجمالي المندوبين لا يتجاوزون الأربعين عاما في العمر .

المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج

العالم, افريقيا