سلال: تحدي اليوم يتمثل في تجاوز الأزمة و بناء اقتصاد "قوي و متنوع"

أكد الوزير الاول عبد المالك سلال هذا السبت بسطيف أن التحدي التي يتعين على الجزائر مواجهته اليوم يتمثل في تجاوز الأزمة من خلال بناء اقتصاد "قوي ومتنوع" حتى لا تتأثر بالاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي في مجمله.
وعلى هامش زيارة عمل له في ولاية سطيف أكد السيد سلال أن "التحدي اليوم يتمثل في تجاوز الأزمة وبناء اقتصاد متنوع وقوي وعادل. ليس أمامنا خيار آخر: فإما التغيير والاصلاح و إما الخضوع و الاستسلام".
واوضح الوزير الاول قائلا "لايسعنا البقاء في الهامش ولا تجاهل الاضطرابات والتحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي. يتحتم علينا ان نتكيف مع التوجه العالمي وإلا سنتكبد انعكساته ونتائجه".
وأضاف السيد سلال يقول "لقد قررنا إصلاح أمورنا و المضي قدما بدلا من الاستمرار في حالة الجمود وتبديد الموارد للجوء بعدها للاستدانة لدى صندوق النقد الدولي".
اعتبر الوزير الاول في هذا السياق أن "إعادة تصويب الاقتصاد الوطني ضرورة ومطلب يفرضهما الظرف الاقتصادي الدولي".
وألح الوزير الاول أنه "محتوم علينا الشروع سريعا في إصلاحات عميقة لوضع ركائز اقتصاد تنافسي ومتنوع قادر على إخراج البلد من التبعية للمحروقات".
بالنسبة للسيد سلال فإن "الاجراءت التي تم اتخاذها منذ بداية تقهقر اسعار النفط تهدف لحماية الاقتصاد الوطني وإعطائه دفع جديد مع الحفاظ على المكاسب الاجتماعية للمواطنين".
واشار بهذا الخصوص إلى أن "المساواة محرك التنافسية" معتبرا أن الرهان يكمن في الجعل من الجزائر "بلدا ناشئا خلال السنتين القادمتين".
يتعلق الأمر  براي السيد سلال "بهدف و رهان علينا ببلوغهما معا: حكومة ومتعاملين اقتصاديين ومواطنين".
كما ان الأمر يتعلق "بمطلب ظرفي و واجب وطني" من منظور الوزير الاول الذي شدد  على أن "المواطنين هم الانشغال الاول و الرئيسي للسلطات العمومية".
خلص السيد سلال للقول "نحن في خدمة المواطنين. إنه واجب و رسالة" داعيا الجزائريين "للدفاع عن وحدة البلد و سيادته و عن قيم العمل". 
سلال يدشن بسطيف إزدواجية الطريق الوطني رقم 75 ويعاين ورشة سوق للجملة

دشن الوزير الأول السيد عبد المالك سلال في إطار زيارة العمل لسطيف إزدواجية للطريق الوطني رقم 75 على إمتداد 50 كلم بين قيجل والحدود الإدارية لباتنة وعاين بعين السفيهة ورشة سوق للجملة لبيع لخضر والفواكه.
وشاركت في إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 75 التي شرع فيها في سبتمبر 2013 برخصة برنامج ب6 مليار د.ج 4 مؤسسات عمومية (إيميفار سطيف ألترو سكيكدة سوناتروالجزائر العاصمة وإيبتر جنوب-شرق سكيكدة) التي أنجزت كل واحدة منها شطرا من خط ال50 كلم.  
ويهدف إنجاز ازدواجية هذا المحور الهام الذي مكن من القضاء على عدة "نقاط سوداء"إلى التقليص من عدد حوادث المرور وضمان سيولة مرورية أفضل وأسهل وهمزة وصل سريعة بين سطيف وباتنة والطريق السيار شرق-غرب والطريق المخترق للطريق السيار المزمع بين جن جن (جيجل) والعلمة.  
وقد اطلع السيد سلال فيما بعد بالمكان المسمى عين السفيهة عند المخرج الجنوبي لمدينة سطيف على معدل تقدم ورشة بناء سوق للجملة لبيع الخضر والفواكه ، حيث سيسلم جزئيا هذا الفضاء التجاري الموجه لأن يكون ذو طابع جهوي و الذي يغطي مساحة ب 30 هكتار في بداية فصل الصيف المقبل حسب ما ذكره المسؤولون المحليون عن قطاع التجارة.
وسيسمح هذا المشروع الذي أسندت أشغال إنجازه ل3 مؤسسات خاصة بزيادة عدد المعاملات التجارية وتكثيف حجم و تدفق الإنتاج مما سينعكس حتما بشكل إيجابي على المستوى العام للأسعار ، علاوة على تموين أسواق التجزئة.  
وسيتم استحداث حوالي 2500 منصب شغل ما بين مباشر وغير مباشر من طرف هذه السوق الخاصة بالبيع بالجملة والتي تطلب بناؤها استثمارا عموميا ب2,24 مليار د.ج.

سلال يضع حجر الأساس لمحيط مسقي يتربع على أكثر من 9300 هكتار بالقرب من سطيف
وضع الوزير الأول عبد المالك سلال في إطار زيارة العمل لولاية سطيف بالقرب من منطقة عين السفيهة الصغيرة بالمخرج الجنوبي لسطيف رمزيا حجر الأساس لإنجاز محيط مسقي يتربع على 9319 هكتار مسقي انطلاقا من سد الموان.
ويندرج هذا المشروع الهيكلي الذي تقارب كلفته 100 مليار د.ج ضمن الأهداف المنتظرة من إنجاز التحويلات المائية الكبرى الجارية نحو الهضاب العليا السطايفية انطلاقا من سد إيغيل إمدة بولاية بجاية.
وبعين المكان أكد الوزير الأول أنه يتعين الشروع منذ الآن في التنازل عن حصص من هذا المحيط من أجل ربح الوقت دون انتظار استكمال المشروع قبل أن يذكر بأن هذه المساحة المسقية الهامة موجهة أيضا لإعطاء دفعة جديدة لزراعة الحبوب التي تشكل الطابع المميز لولاية سطيف.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة انخراط محولي الحبوب و أصحاب المطاحن على وجه الخصوص في عملية تنمية وديمومة هذا المحيط.  
وسيسلم هذا المحيط المسقي الذي أطلقت أشغاله منذ أكثر من شهرين من طرف4 مؤسسات متخصصة في نهاية الآجال المتفق عليها وهي 28 شهرا حسب ما ورد في الشروح المقدمة بعين المكان للوزير الأول.
كما يتضمن هذا المشروع على وجه الخصوص مد 60 قناة من الفولاذ بالنسبة لشبكة جر المياه و 130  كلم من قنوات البولي إيثيلين عالي الكثافة للتوزيع إضافة إلى خنادق للتطهير على امتداد 15 كلم.
كما يوجه هذا المحيط المسقي الذي يندرج في إطار الجهود المبذولة من طرف الدولة من أجل تنمية الفلاحة وجعلها سندا قويا للتنمية لتلبية الأهداف الوطنية في مجال الاكتفاء الذاتي والتشغيل وتنويع وإدماج المنتجات الزراعية.

المصدر : وكالة الانباء الجزائرية
 

اقتصاد