عادل الشرجبي للاذاعة : رفض الحوثيين زيارة ولد الشيخ للمعتقلين يعرقل المفاوضات المرتقبة

اعتبر المحلل السياسي اليمني الدكتور عادل الشرجبي أن إصرار الحوثيين و حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح على وقف إطلاق النار قبل الجولة الجديدة من المفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية المزمع عقدها منتصف شهر جانفي الجاري يشكل لهم مناورة سياسية هدفها الحصول على مكاسب قبل الذهاب إلى أي مفاوضات أخرى، مضيفا أن اكبر خاسر هو عبد الله صالح لأن أمل الحوثيين في الحرب اكبر من المفاوضات.

و أوضح الدكتور في تصريح له على أمواج القناة الإذاعية الدولية ضمن برنامج "حدث و حديث" هذا الأربعاء،  أن الملف اليمني يراوح مكانه في ظل تصعيد الحوثيين و الرئيس السابق عبد الله صالح لمطالبهم من المبعوث الاممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ الذي واجه صعوبات كبيرة في محادثاته مع أطراف الأزمة اليمنية في صنعاء لحثهم على المشاركة في جولة ثالثة من المفاوضات مع الحكومة الشرعية اليمنية لحل الأزمة .

كما أكد الدكتور الشرجبي أن رفض الحوثيين زيارة الاممي ولد الشيخ للمعتقلين السياسيين في سجونهم  يعرقل المفاوضات المزمع عقدها منتصف جانفي ما يثير علامة استفهام حول مدى بقائهم على قيد الحياة مما يفرض على الحوثيين إطلاق سراحهم .

من جهة اخرى،  يرى المحلل اليميني أن الحوثيين غير موافقين على دعوة علي عبد الله صالح إلى إقامة  مفاوضات مباشرة بين حزب المؤتمر و بين المملكة العربية السعودية برعاية أممية . مبرزا ان "عبد الله صالح يريد أن يحيل القضية كأنها قضية اختلاف مع السعودية في ظل رفضها الظهور في المفاوضات وهذا يضمن له البقاء على الساحة السياسية".

و في ذات السياق، أكد أن الحوثيين لم يستطيعوا ان ينقذوا تحركات القوى السياسية عن طريق وسائل الإعلام التابعة للحوثيين في  صنعاء لملء الفراغ السياسي في السلطة بتشكيل حكومة او مجلس دفاع وطني .

و أوضح أنه  يجب الحصول على موافقة البرلمان ليتم تشكيل حكومة للحوثيين معتبرا أن "ما يقومون به ما هو إلا تهديدات و لا يمكنهم تحقيق هدفهم عن طريق وسائل الإعلام".  

كما اعتقد المحلل  أن الحل العسكري لحل الأزمة هو الذي سوف يحقق لليمنيين مكاسبهم في ظل انسداد الأفق و صعوبة التوصل إلى حل سياسي.

و بالنسبة إلى التحالف العربي و الحكومة الشرعية اليمنية أكد أنهما  لا يملكان سوى الاستمرار في التقدم العسكري لمعرفتهم أن معركة صنعاء سوف تكون مكلفة و بطيئة منتظرين أن يكون سقوط الحوثيين ذاتيا  لمعاناتهم من أزمة اقتصادية و مالية و لجوئهم إلى المدارس لطلب مساعدات مالية لدعم المجهود الحربي .

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية

 

 

العالم