أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أنه من الضروري تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا للحيلولة دون إنتشار نشاط التنظيم الإرهابي (داعش) في البلاد.
و أضافت موغيريني في نداء أطلقته خلال الاجتماع الوزاري لما يعرف ب"المجموعة المصغرة" للتحالف الدولي المناهض لتنظيم (داعش) الإرهابي المنعقد في العاصمة الايطالية روما، أن تشكيل الحكومة الليبية ضروري أيضا للحيلولة دون أن ينتشر التنظيم في ليبيا.
وقالت موغيريني "إن حكومة الوفاق الوطني هي "الخيار الأفضل" ، إن لم يكن الوحيد، لمحاربة تنظيم داعش على الأرض الليبية، مضيفة "نحن نعمل مع الأمم المتحدة لدعم الليبيين في هذه العملية الصعبة".
يذكر أن دول التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) يعقدون اجتماعا في العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة 23 دولة لتقييم جهود مكافحة التنظيم الإرهابي، الذي تراجع في سوريا والعراق ولكن ازداد نفوذه في ليبيا.
إلى ذلك، قال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في ليبيا، علي الزعتري، إن "معاناة الضعفاء والمتضررين من النزاع في ليبيا، ستستمر بسبب عدم تقديم الدعم المجدي بالوقت المناسب".
و اعتبر الزعتري- في بيان له اليوم الثلاثاء- أن "الجهود النبيلة التي تبذلها بعض المؤسسات والمنظمات الليبية سواء بقدراتها الذاتية، أو بدعم من الخارج، لا تكفي لتلبية طلبات الكثيرين من المتضررين من هذا النزاع".
وناشد الزعتري المجتمع الدولي "بحكوماته ومنظماته المدنية لمد يد العون لهؤلاء المتضررين"، داعيا "الإعلام إلى تسليط الضوء على هذه الحالة الإنسانية الخطيرة وإبقاءها حية في الضمير العالمي".
ورأى أنه "من الغريب غياب التمويل المطلوب للجهود الإنسانية الملحة، رغم قيام المجتمع الدولي حاليا بتوفير دعم هادف وفعال لحكومة الوفاق الوطني".
وأضاف أن الحكومة في ليبيا "قد تمتلك إمكانية تمويل الخطة الإنسانية، بعد تعافيها سياسيا وأمنيا واستقرار مؤسساتها، إلا أنها في الوقت الراهن عاجزة عن ذلك، وهي بحاجة إلى دعم دولي إنساني عاجل وطارئ".
ولفت إلى "إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا رسميا في تونس نهاية العام قبل الماضي، لتوفير نحو 166 مليون دولار لمساعدة مجموعة مستهدفة قوامها 1.3 مليون شخص، من أصل 2.4 مليون متضرر".