تواصل المحادثات بين المستشار الخاص لرئيس الجمهورية و وزير الداخلية السعودي

تواصلت هذا الثلاثاء بالرياض سلسلة المحادثات بين الطيب بلعيز، وزير الدولة، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية و ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.

وتندرج هذه المحادثات في إطار "تعزيز العلاقات بين البلدين والتعمق أكثر في السبل الكفيلة بتوسيع مجالات التعاون الثنائي وتجسيدها على أرض الواقع بما يتماشى وطموحات الشعبين".
وكان بلعيز قد حل الأحد الفارط بالعاصمة السعودية الرياض حاملا رسالة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وفي الصدد، أوضح أستاذ الحقوق بجامعة الجزائر عامر رخيلة أن الجزائر عبرت عن سياستها بخصوص القضايا التي تهم الوطن العربي و شرحت مواقفها التي يحمكها أساسا مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلة للبلدان الشقيقة والصديقة، كما أن جيشها يخضع للدستور الذي ينظم تدخلاته و لا يمكن إثر ذلك تجاوز صلاحياته خارج حدود البلاد وهذا لا يعني – يؤكد ذات المتحدث- أن " الجزائر ليس لها مساهمات في الكثير من القضايا المشتركة " ويضيف :

 الجــزائر تحترم الموقف السعودي و العلاقات الثنائية أكبر بكثير من أن تتأثر بأي ظروف «ظرفية" قد تميز المحيط العربي

وكان خادم الحرمين الشريفين،الملك سلمان بن عبد  العزيز آل سعود قد استقبل أمس الاثنين الطيب بلعيز  وزير الدولة، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية الذي نقل له رسالة شفهية من رئيس الجمهورية   عبد العزيز بوتفليقة.

و حضر اللقاء الذي جرت مراسيمه بالديوان الملكي قصر السلام كل من ولي  العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز  و وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان و كذا وزير الثقافة و الإعلام  عادل الطريفي  و وزير الخارجية عادل الجبير، فيما حضر عن الجانب الجزائري سفير  الجزائر بالرياض أحمد عبد الصادوق.

وفي تصريح أدلى به للصحافة عقب استقباله من طرف خادم الحرمين الشريفين،  أكد الطيب بلعيز،أنه جاء الى الرياض ناقلا رسالة للعاهل السعودي من طرف الرئيس  بوتفليقة "حملت بعض التوضيحات".

وقال في هذا الصدد أنه "قد يبدو للبعض خطأ بأن بعض المواقف التي تأخذها الجزائر بشأن عدد من القضايا الساخنة المطروحة على الساحة العربية وحتى الإقليمية تخالف بعض شركائها العرب"، غير أن مواقفها هذه "راجعة في الأساس إلى موروثها التاريخي منذ الثورة التحريرية القاضي بعدم التدخل في الشأن الداخلي لغيرها من البلدان".

كما يستند موقف الجزائر أيضا --يؤكد رئيس الدولة-- إلى "دساتيرها التي تحظر على قواتها المسلحة أن تتخطى حدود البلاد"، غير أنه أردف مذكرا بأن "هذا لا يمنع من أنها تقدم مساعدات جد كبيرة في ميادين أخرى".

في السياق، ذكر الرئيس بوتفليقة، على لسان مستشاره الخاص، بأن الجزائر تتقيد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والشعوب وهي  تفضل دائما الحلول  السياسية السلمية، كما أنها ترفض العنف الذي تؤمن بأنه لا يولد إلا العنف

وأضاف رئيس الجمهورية أن الجزائر "تجنح دائما لحل المشاكل المطروحة في إطار القنوات الدولية، على غرار هيئة الأمم المتحدة"، متابعا بأنها "وإن كانت تبدو للبعض خطأ بأنها تختلف في بعض مواقفها مع الدول الشقيقة، فهذا لا يعني على الإطلاق أن هذا الاختلاف يمس بجوهر علاقاتها الثنائية معها". 

 

المصدر : الإذاعـــة الجزائرية / وأج

الجزائر, سياسة