خياطي للإذاعة: 100 ألف طفل مصاب بداء السكري في الجزائر

كشف البروفيسور “مصطفى خياطي “الأخصائي في طب الأطفال، ورئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي أن السجل الوطني الذي تم وضعه منذ 5 سنوات يحصي 100 ألف طفل مصاب بمرض السكري في الجزائر.

واعتبر خياطي في تصريح للإذاعة الجزائرية عشية اليوم العالمي لمرض السكري،  عدد الأطفال المصابين بداء السكري بين 0 و15 سنة  ضخما ، ويتطلب إمكانيات كبيرة من قبل الدولة لمواجهة هذا الداء من خلال توفير الأنسولين والسهر على متابعة الطفل المريض بدقة لما يمكن لهذا الدواء أن يحدثه من أعراض ثانوية قد تظهر بعد 15 سنة ، مضيفا أن نسبة كبيرة من الأطفال المصابين  متمدرسون ويتطلب على مسؤولي المؤسسات التربوية مراعاة وضعيتهم من خلال تكوين المعلمين ليتسنى لهم ملاحظة أي أعراض قد تظهر على التلاميذ المصابين بداء السكري .

من جهته قال الدكتور إسماعيل بولبينة المختص في مرض السكري أن الجزائر تحصي حاليا 5 ملايين مصاب بمرض السكري، موضحا أن التوتر وتغير النمط الاستهلاكي للجزائريين ساهما بشكل كبير في تسجيل هذه النسبة وحذر في السياق ذاته من استخدامات التكنولوجيا لدى الأطفال بسبب قلة الحركة وخطورة إصابتهم بهذا الداء .

وسطرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات برنامجا واسعا بولاية الشلف إحياء لليوم العالمي للصحة الذي يصادف هذا الخميس 7 ابريل، مركزة على داء السكري من الصنف الثاني حسب توجيهات المنظمة العالمية للصحة.

ومن المنتظر أن يقوم وزير الصحة السيد عبد المالك بوضياف بزيارة للولاية ليشرف على الإنطلاقة الرسمية لإحياء هذا اليوم التحسيسي حول مخاطر داء السكري ومضاعفاته من خلال تقديم المخطط الإستراتيجي لمكافحة العوامل المتسببة في الأمراض غير المتنقلة وترقية دليل المصاب بهذا الداء والتجربة المحققة في إطار العلاج الجواري.

كما سيتم بالمناسبة في إطار العيادة المتنقلة (طريق الوقاية) التي حطت رحالها بالولاية عرض الحصيلة الأولية للكشف المبكر والتحسيس حول إرتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري الأمراض التي قامت بها العيادة بولاية الشلف بين 27 و31 مارس 2016 و واد فضة بنفس الولاية من 2 إلى 6 أبريل الحالي.

أما على مستوى الخيمة التي تم تنصيبها لغرض ترقية التربية الصحية والتوعية حول السكري فسيتم توعية المواطنين حول نمط التغذية السليمة وتشجيع ممارسة النشاط البدني وكيفية المعايشة مع الداء و وقاية الأطفال منه.

وسيحظى التكوين المتواصل للأطباء العامين حول الداء ضمن هذا اليوم التحسيسي حيث سيقدم أستاذة مختصون في أمراض القلب والشرايين والطب الداخلي توجيهات للسلك المذكور لتحسين مستواهم  وكيفية التكفل بالداء جواريا كما ستسلم لهم شهادات في هذا المنظور.

وقد نظمت بالمناسبة الهياكل الصحية لولاية الشلف أبوابا مفتوحة لفائدة الجمهور العريض حول الوقاية من السكري وتعقيداته .

الدعوة إلى التخفيض من نسبة الوفيات المترتبة عن الأمراض المزمنة بالثلث مع حلول 2030  

ودعت المنظمة العالمية للصحة إلى التخفيض من نسبة الوفيات المبكرة المترتبة عن الأمراض المزمنة بما فيها السكري بالثلث وذلك في إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2016 /2030.

وحذرت المنظمة العالمية للصحة بمناسبة الإحتفاء باليوم العالمي للصحة الذي يصادف السابع أبريل من إنتشار الإصابة بالسكري الذي سيحتل مع حلول 2030 -حسب تقديراتها- المرتبة السابعة في ترتيب الأسباب المؤدية إلى الوفاة في العالم داعية إلى بذل المجهودات في إطار أهداف الألفية للتخفيض من نسبة الوفيات المترتبة عن الأمراض المزمنة.

وقدرت المنظمة عدد المصابين بداء السكري خلال السنوات الأخيرة ب347 مليون شخص في العالم محذرة من معدل إنتشاره الآخذ في التزايد خصوصا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ولتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في التخفيض من نسبة الوفيات المبكرة المترتبة عن الأمراض المزمنة  تعول المنظمة الأممية على دورالحكومات والفاعلين في المجال الصحي والمجتمع المدني بالإضافة إلى وسائل الإعلام.

وركزت هذه السنة على التحسيس حول داء السكري لإنتشار المذهل سيما بالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مؤكدة على وقاية نسبة كبيرة من الحالات بإتخاذ تدابير بسيطة لها علاقة بنمط الحياة أثبتت فعاليتها سيما لدى المتعلقة منها بالصنف ال2.

وشددت المنظمة على ضرورة ضمان تكفل جيد بالداء من خلال توفير العلاج وتوسيع حملات التوعية للوقاية من مضاعفاته التي تعتبرها أكثر خطورة على صحة المصاب من الداء نفسه.

كما دعت المنظمة من جهة أخرى على ضرورة الإسراع  في تعزيز الوقاية وتحسين الترصد من خلال دعم الوعي حول إرتفاع الإصابة بداء السكري وأعباء مضاعافته سيما بالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وأعلنت عن بعث تدابير خاصة وفعالة لمواجهة الداء من خلال إجراءات تستهدف الوقاية والتشخيص والعلاج مشيرة إلى أول تقرير حول الداء سيكشف عن الأثار المترتبة عنه كما سترافع المنظمة من أجل نظام صحي صلب يساهم في تحسين المراقبة وتعزيز الوقاية والتكفل الناجع .

للإشارة فإن داء السكري مرض مزمن ناجم عن عدم انتاج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين أو حدوث إضطرابات في إستعمال الجسم لهذا الهرمون الذي ينظم السكر  بالدم ويعطي طاقة ضرورية للحياة.

ويوجد نوعان من المصابين بالسكري النوع الأول وتستدعي حالاتهم إستعمال مادة الأنسولين لتعويض عدم إنتاجها من طرف الجسم . والنوع الثاني -يشكلون نسبة 90 بالمائة من المرضى - وهي الحالات التي لاتنتج أجسامها الكمية الكافية من هذه المادة  أو عدم إستعماله بشكل جيد وعادة ما تعاني هذه الحالات من الوزن المفرط وقلة الحركة.

 

المصدر:  موقع الإذاعة الجزائرية

الجزائر