أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن دور القابلة "حاسم" في التقليل من عدد الوفيات لدى الأمهات و الأطفال، معلنا عن إطلاق دورات تكوينية قريبا لفائدة عمال هذا السلك الطبي.
و أشار الوزير خلال لقاء نظم إحياءا لليوم العالمي للقابلة الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار "نساء و مواليد جدد: في قلب ممارسة القابلة" إلى الطابع "الحاسم" لهذه المهنة في سلسلة التكفل الطبي بالحمل.
و تطرق الوزير إلى تسجيل " تقدم معتبر" منذ الاستقلال في مجال التقليل من وفيات الأمومة و الطفولة، موضحا أن هذه الأخيرة انتقلت من 4ر39 لكل 1.000 ولادة حية سنة 1999 إلى 3ر22 لكل ولادة حية سنة 2015.
كما أن امرأة واحدة (1) من بين 2.200 حاليا معرضة للموت خلال الحمل أو الولادة مقابل 1 من بين 900 سنة 1999 مما يجعل "التحديات دائمة" في هذا المجال، داعيا الحضور إلى "التزام نقاش واقعي و بناء" قصد تحديد النقائص.
و ألح الوزير على تكوين القابلات حتى يقمن بمهمتهم على أحسن وجه، معلنا عن إطلاق خلال السنة الجارية دورات رسكلة دورية لفائدة المعنيين، المنحدرين من الأقطاب الأربعة للوطن.
و الشهادات التي تقدم لهم عقب هذه الدورات ستمكنهم الاستفادة خاصة من الترقيات في مشوارهم المهني، حسبما أكد الوزير.
و قال الوزير "الإرادة السياسية موجودة لمرافقتكم بفضل برنامج رئيس الجمهورية"، مذكرا أن قانون الصحة الجديد "سيجلب الكثير من المستجدات و سيسد العديد من النقائص" المتعلقة بالقطاع، ملتزما بجعل هذا النص "مرجعا".
و يرأس اللقاء إضافة إلى وزارة الصحة، صندوق الأمم المتحدة من اجل السكان و النقابة الوطنية للقابلات التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين.
و تميز اللقاء بحفل لتوزيع جوائز رمزية على حوالي عشرة قابلات تكريما لهن على تفانيهن في عملهن خلال مشوارهن المهني.