الجزائر تشرع في تصدير الدواء إلى عدد من الدول الإفريقية

تشرع الجزائر خلال الأيام المقبلة في تصدير الدواء المصنوع محليا إلى عدد من الدول الإفريقية من بينها كوت ديفوار ومالي وموريطانيا وغيرها.

وقال المدير العام لمجمع صيدال، محمد حموش، إن مجمع صيدال سيشرع في تصدير منتوجاته إلى 13 دول إفريقية بعد توقيعه على إتفاقيات مع موزع حصري يقوم بتسويق منتجات صيدال بهذه الدول.

وذكر حموش أن التحضيرات لهذه العملية "بدأت منذ شهر فيفري الفارط بعد توقيع المجمع على شراكة مع موزع حصري للأدوية سيتكفل بتسويق هذا المنتوج إلى 13 دولة إفريقية" وهي: كوت ديفوار والغابون والسينغال والكامرون ومالي والكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية والنيجر والطوغو وبنين وغينيا بيسو وتشاد وموريتانيا.

ويرى ذات المسؤول الذي لم يكشف عن قيمة وكمية المنتجات الدوائية التي سيتم تصديرها إلى هذه الدول بأن هذه التجربة "ستفتح الطريق للمجمع لتوسيع هذه العملية مستقبلا إلى دول أخرى".

وأوضح السيد حمودش أن كوت ديفوار ستكون أول دولة إفريقية تستقبل منتوجات المجمع بعد زيارة خبراء وزارة الصحة هذا البلد خلال هذا الاسبوع إلى مصانع المجمع بكل من المدية وقسنطينة والجزائر العاصمة.

وكشف الرئيس المديرالعام لصيدال عن مشاركة المجمع في مناقصة بكوت ديفوار لتسويق 50 دواء يوجه على الخصوص للمستشفيات.

وقال بشأن الموزع الذي تعامل معه المجمع أن هذا الأخير "يملك تجربة ودراية كافية بالسوق الإفريقية من حيث التسجيل والتسويق وهي مواصفات لاتتوفر لدى المجمع للقيام بهذه المهمة".

واعتبر ذات المسؤول أن توجه المتعاملين في الصيدلة نحو التصدير "حتمية لابد منها" بعد ضمان تغطية للإحتياجات الوطنية بنسبة 70 بالمائة وإنجاز وحدات جديدة ستحقق فائضا في الإنتاج وتدفع هؤلاء المتعاملين إلى البحث عن أسواق خارجية.

كما أضاف أن هذه العملية  تدخل في إطار الإجراءات الجديدة التي إتخذتها السلطات العمومية خلال هذه السنة لتشجيع التصدير خارج المحروقات.

وبخصوص الأفاق المستقبلية للمجمع كشف السيد حموش عن إعادة تأهيل الوحدات القديمة تدريجيا لتفادي تعطيل الإنتاج وإنجاز وحدات جديدة بكل من زميرلي بالجزائر العاصمة وقسنطينة وشرشال (تيبازة) وذلك بعد إستفادته من مساعدة مالية من الصندوق الوطني للإستثمار.

ويعد مصنع زميرلي المخصص حسب مديره السيد سفيان عودية لإنتاج الأصناف الجافة من أهم الوحدات الجديدة حيث تقدر سعة إنتاجها 60 مليون وحدة بيع سنويا وسيشرع في الإنتاج قبل نهاية سنة 2016.

وتتكفل وحدة قسنطينة حسبما أكده الرئيس المدير العام للمجمع- بإنتاج أصناف السوائل بقدرة 25 مليون وحدة بيع سنويا في حين تتخصص وحدة شرشال في إنتاج أصناف من الأدوية الجافة بسعة 30 مليون وحدة بيع سنويا.

وأوضح ذات المسؤول بالمناسبة أن المشروع الرابع يتعلق بمركز توزيع الأدوية بالبليدة الذي انطلقت الأشغال به مؤخرا.

وستنتقل القدرة الإنتاجية لمجمع صيدال بعد شروع الوحدات الجديدة في الإنتاج من 120 مليون وحدة بيع سنويا (28 صنفا من الأدوية) إلى 250 مليون وحدة بيع سنويا.

وكشف السيد حموش من جانب آخر عن مشاريع أخرى في الأفق على غرار وحدة الإنتاج المتخصصة في الأدوية الموجهة لعلاج السرطان بالمدينة الجديدة لسيدي عبدالله إلى جانب مشروعي الأنسولين بقسنطينة وآخر يتعلق بالبيوتكنولوجيا.

كما تم التوقيع على عقد شراكة مع مخبر إماراتي لتصنيع الحقن وأدوية موجهة لأمراض العيون بوحدة زميرلي.

كما سيتم إنجاز مركز البحث والتطوير بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله وسيتعزز مخطط التنمية للمجمع بأصناف علاج حديثة تضاف لمركز التكافؤ الحيوي بحسين داي الذي اطلق في جانفي الماضي.

و أكد المسؤول أن المساعدة المالية التي تحصل عليها المجمع من الصندوق الوطني للإستثمار ستساهم في إطلاق عدة مشاريع  تمكنه مستقبلا من احتلال المراتب الاولى بين المتعاملين في مجال صناعة الادوية.

اقتصاد, صناعة