الكشافة الاسلامية الجزائرية مؤسسة للمواطنة ومدرسة للتكافل الاجتماعي

أكد الوزير الاول عبد المالك سلال هذا الجمعة ، على الاهمية التي توليها الدولة لفئة الشباب و هي الاهمية التي جسدها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في عدة محافل و مواقف اخرها دسترة المجلس الاعلى للشباب.

و شدّد سلال في كلمة القاها نيابة عنه وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي ، بمناسبة الاحتفال  باليوم الوطني للكشاف الموافق ل 27 ماي من كل سنة ، اليوم  بالقاعة البيضاوية محمد بوضياف علي  ايلاء رئيس الجمهورية الاهمية القصوى لعنصر الشباب و العمل الجمعوي التي تجسدت في الدستور الاخير و هو ما يؤكد على المكانة الحقيقية للشباب في مشروع البناء الوطني.
 
و أضاف ولد علي  أن القيم التى تكرسها الكشافة الاسلامية الجزائرية بين أوساط الشباب تجعلها "مؤسسة حقيقية للمواطنة" والاطار الامثل للتدريب "على التكافل الاجتماعي".
وأوضح الوزير في كلمة بالمناسبة  أن "القيم التى تكرسها الكشافة الاسلامية الجزائرية عبر التضامن والاستقامة في الأوساط الشبابية تجعل من هذه المدرسة مؤسسة حقيقية للمواطنة النشطة والاطار الأمثل للتدريب المستمر على التكافل الاجتماعي".

وأضاف الوزير أن هذه المدرسة "قدمت و لا تزال تقدم للمجتمع وللوطن شبابا و اطارات متشبعين بروح المسؤولية و المواطنة الفاعلة في المجتمع ومؤمنين بان الجزائر هي أمانة في أعناقنا جميعا".
ومن جهة اخرى أكد  السيد ولد علي على حرص الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على "التكفل الأمثل والحقيقي بانشغالات و اهتمامات الشباب".
وفي هذا السياق أشار الى أن هذا الاهتمام تجسد سيما من خلال دسترة المجلس الأعلى للشباب, مؤكدا في الوقت ذاته على مكانة الحركة الجمعوية ك"شريك حقيقي" يكمل جهود الدولة في التنمية و تحقيق الرفاه في المجتمع.

وزير المجاهدين يدعو الى ان تضل الكشافة مدرسة لبناء الشخصية الوطنية الاصيلة

ومن جهته أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن الكشافة الاسلامية الجزائرية "مدعوة اليوم لخوض معركة البناء و الحفاظ على مكاسب الاستقلال و الانجازات المحققة في مختلف مناحي الحياة".
كما أكد السيد زيتوني أن العطاء المتدفق للكشافة الاسلامية الجزائرية في خدمة الوطن "يجب أن يظل عنوانا للوفاء والمثابرة ومدرسة توفر للاجيال الزاد الضروري في بناء الشخصية الوطنية الأصيلة و المعتزة بعناصر الهوية".

و أشاد "بالمجهودات الجبارة التى بذلها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لفائدة الشباب في كافة الميادين قصد تحصينهم ضد اليأس والتضليل الذي تروج له بعض الأطراف التى لا يسرها أن ترى الجزائر ,شامخة ,آمنة ,مستقرة, واحدة موحدة".
و بنفس المناسبة دعا السيد زيتوني الشباب الى الاقتداء بالتضحيات الجسام التى قدمها جيل نوفمبر مذكرا "بأروع الصور" التى أعطاها الشعب الجزائري في الجهاد ضد الاستعمار و في البناء و التشييد ومن أجل الامن و الاستقرار.

محمد بوعلاق : بوراس سيظل "الشهيد الرمز"

وأما القائد العام للكشافة محمد بوعلاق فقد أشار الى أن هذا الاحتفال الذي يجري تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتحت شعار"ثمانون عاما في خدمتك وطني" يتزامن مع ذكرى استشهاد مؤسس و رائد الحركة الكشفية بالجزائر الشهيد الرمز محمد بوراس.

و أضاف السيد بوعلاق ان الكشافة الاسلامية الجزائرية منتشرة في كل ربوع الوطن بتعداد يزيد عن 70 ألف عضوا موزعين على 1.300 بلدية و ان طموحها أن تكون دائما في الريادة رافعة العلم الوطني في كل المحافل الدولية.
و للاشارة فقد تميز هذا اللقاء باستعراضات قدمها أشبال من مختلف الافواج تخللتها أناشيد وطنية الى جانب تكريم عدد من رموز الكشافة.

للاشارة يتزامن اليوم الوطني للكشاف  مع ذكرى إعدام رائد ومؤسس الحركة الكشفية بالجزائر الشهيد محمد بوراس رميا بالرصاص في ميدان الخروبة في ال27 ماي 1941 من طرف الاستعمار الفرنسي كما تتزامن المناسبة مع الذكرى ال 80 لتأسيس الكشافة الاسلامية الجزائرية على يد الشهيد محمد بوراس ابن مدينة مليانة.