صرح وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب اليوم الأحد بسوق أهراس بأنه سيتم يوم 20 يونيو الجاري التوقيع رسميا على اتفاقية مع شريك أجنبي لإنجاز مشروع مركب تحويل الفوسفات لوادي الكباريت .
وأوضح الوزير بالموقع الذي سيحتضن هذا المركب على أن الانطلاقة الفعلية في الإنجاز بهذا المركب ستكون في غضون سبتمبر 2016 ملحا على ضرورة العمل من أجل أن يدخل هذا المركب حيز النشاط والاستغلال في 2019 بدلا من 2020 كما كان مبرمجا.
و أضاف السيد بوشوارب بالمناسبة بأن هذا المشروع الذي يندرج في إطار البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة 2010-2014 يجب الالتزام بالآجال المحددة له.
كما أبرز الوزير الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لمركب تحويل الفوسفات بوادي الكباريت الذي من المتوقع أن يستحدث 5 آلاف منصب شغل أثناء الإنجاز و2500 منصب دائم ما يستدعي توفير جميع الشروط الملائمة لإنجاحه خاصة ما تعلق بشبكتي الغاز والمياه .
وأفاد وزير الصناعة و المناجم بأن هذا المركب الذي تفوق تكلفته أزيد من 3 مليار دولار سيمكن أيضا من ضمان آلاف مناصب الشغل الأخرى غير المباشرة كما سيسهم في تدعيم الإنتاج الوطني بمختلف المشتقات الكيميائية الناتجة عن تحويل الفوسفات و الأسمدة واستقرار أسعارها بما يسمح للفلاحين بمضاعفة الإنتاج.
ويضم هذا المركب ثلاث وحدات الأولى لإنتاج 4500 طن يوميا من حمض السيليفيريك والثانية لإنتاج 1500 طن يوميا من الحمض الفسفوري فيما تخص الوحدة الثالثة في إنتاج 3 آلاف طن من المادة الموجهة لإنتاج الأمونياك التي سيقام مصنعها بحجار السود (سكيكدة).
وكان وزير الصناعة والمناجم قد استهل زيارته إلى ولاية سوق أهراس قادما إليها من ولاية تبسة المجاورة بتفقد محطة توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية بقوة 15 ميغاواط تتربع على مساحة 30 هكتار دخلت حيز الخدمة في أبريل الأخير وستسمح بتعزيز الشبكة الوطنية للطاقة الكهربائية عن طريق نظام ربط مباشر مع الشبكة الوطنية.
وبعين المكان استمع الوزير إلى عرض حول مختلف مناطق النشاط المستحدثة ببلديات بئر بوحوش و وادي الكباريت وسيدي فرج وكذا المنطقة الصناعية لمداوروش حيث ثمن المجهودات التي يبذلها المسؤولون المحليون في مجال تخصيص العقار المناسب لتطوير وضمان إقلاع النشاط الاقتصادي لاسيما وأن هذه المناطق المعينة قريبة من كل شبكات الطرقات والسكك الحديدية إضافة توافرها على شبكات للكهرباء والغاز.