مبعوث اممي : رفع المشاورات اليمنية لتتشاور الوفود مع قياداتها

أكد المبعوث الاممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ اليوم الخميس أنه تم رفع المشاورات اليمنية في الكويت  حتى منتصف يوليو القادم حتى يتسنى للوفود التشاور مع قياداتهم.   

و أوضح ولد الشيخ في بيان انه و "على مدار أكثر من ثمانية أسابيع  إجتمع وفد الحكومة اليمنية ووفد المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله (الحوثيون) وجها لوجه في جلسات عديدة  وأكد الوفدان التزامهما بضرورة  التوصل إلى حل سلمي ينهي النزاع في اليمن".  
وتطرق المشاركون إلى أكثر المواضيع دقة وحساسية  وتخلل جداول الأعمال مقترحات مطولة عن المرحلة السياسية المقبلة  كالإنسحابات  العسكرية والترتيبات الأمنية وتسليم السلاح بالاضافة إلى مواضيع  سياسية شائكة  وسبل تحسين الوضع الاقتصادي والانساني واطلاق سراح  السجناء والمعتقلين.
و قال  المبعوث الاممي"تمكنا خلال الشهرين الماضيين من وضع الأسس لأرضية مشتركة بين الأطراف يمكن البناء عليها واطلاق سراح ما يقارب 700 أسير ومعتقل وأكثر من 50 طفلا.. والعمل على تثبيت وقف الأعمال القتالية".
وتشير التقارير إلى تحسن ملحوظ للوضع الأمني في العديد من المناطق..بالاضافة إلى تحسن قياسي لقدرة المنظمات الانسانية على  إيصال المساعدات إلى مناطق عدة لم تصلها من قبل.  
وأكد بيان المبعوث الاممي انه تقدم بمقترح لخارطة طريق تتضمن تصورا عمليا لانهاء النزاع وعودة اليمن الى مسار سياسي سلمي.
و يتضمن هذا التصور اجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216   وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على اعادة تأمين الخدمات الأساسية  وانعاش الاقتصاد اليمني.  
كما تتولى حكومة الوحدة الوطنية  بموجب هذه الخارطة  مسؤولية الإعداد لحوار سياسي.  
و تابع "أشير هنا الى أن خارطة الطريق تنص على ضرورة انشاء آليات مراقبة وطنية ودولية لمتابعة ودعم تطبيق ما ستتوصل اليه الأطراف من اتفاقيات.. وقد تعاملت الأطراف بشكل ايجابي مع المقترح   ولكنها لم تتوصل بعد الى تفاهم حول كيفية  تزمين وتسلسل المراحل  و هذا الذي نقلنا الى مرحلة جديدة في المشاورات".
و اعرب ولد الشيخ  عن التزام الوفود بعدة مبادئ قبل مغادرتهم للتشاور مع قياداتهم  و التي ك المبادئ تجديد الإلتزام بإحترام أحكام وشروط وقف الأعمال القتالية وتعزيز آليات  تنفيذه  ونقل لجنة التهدئة والتواصل الى مكان قريب من ساحة العمليات وفي هذا السياق تم الاتفاق على ظهران الجنوب في السعودية بهدف تعزيز احترام وقف الأعمال القتالية.  
وكذا تيسير اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية دون عوائق والعودة الى الكويت في أول يوليو مع توصيات عملية من القيادات تبني على ما تم بحثه في الأسابيع الماضية ووضعه قيد التنفيذ.

العالم