تـــقرير المشاركة البريطانية في حرب العراق "لم تكن ضرورية

أكد رئيس لجنة التحقيق حول مشاركة المملكة المتحدة في حرب العراق سنة 2003 جون شيلكو اليوم الأربعاء في لندن أن هذه المشاركة "لم تكن ضرورية".  

و أوضح السيد شيلكو الذي أصدر تقريره اليوم الأربعاء أن "المملكة المتحدة لم تكن تواجه تهديدا وشيكا من العراق" و أن العمل العسكري البريطاني في العراق "لم يكن ضروريا في مارس 2003".
و اعتبر ان " اتفاق المملكة المتحدة مع مجموعة من الميلشيات كان بمثابة اهانة" مسجلا ان أكثر من 200 مواطن بريطاني لقوا حتفهم في تدخل لندن في العراق.
كما أكد أن "غزو العراق و اللا استقرار الذي نجم عنه  في يوليو 2009 ادى الى مقتل 150.000 عراقي و ربما أكثر بكثير معظمهم مدنيين. كما تم تهجير أزيد من مليون شخص و عانى سكان العراق كثيرا".
و ذكر التقرير "نقائص في تحضير مشاركة بريطانيا في حرب العراق تجلت آثارها بعد الغزو".
و خلص إلى أن "السياسة البريطانية فيما يخص العراق أعدت على أساس معلومات و تقديرات مغرضة لم يتم التشكيك فيها".
و تطرق في المقابل إلى "تحذيرات" الوزير الأول البريطاني السابق طوني بلير الذي سجل أن "تهديد القاعدة يزداد بالمملكة المتحدة" و أن "الغزو قد يؤدي إلى تحويل الأسلحة إلى الإرهابيين". كما أكد أن القاعدة الشرعية لكل عمل عسكري للمملكة المتحدة في العراق ""لم تكن مرضية" مضيفا أن الحكومة البريطانية لم تتمكن من بلوغ أهدافها".

"و استخلصنا أن المملكة المتحدة اختارت الالتحاق بغزو العراق قبل استنفاذ كل الخيارات السلمية".
و يتضمن تقرير شيلكو الذي تم إعداده على مدى سبع سنوات 12 حجما بمجموع 6ر2 مليون كلمة حول المشاركة البريطانية في حرب العراق سنة 2003.
و لإعداد التقرير تم تحليل 150.000 وثيقة و جمع شهادات مئات عائلات الضحايا و شهود عيان.  
و قد تجمعت مئات من عائلات ضحايا التدخل العسكري البريطاني في لندن في الوقت الذي كان السيد شيلكو يقدم التقرير.
و طالب بعض المتظاهرين بتحميل الأشخاص الذين تدينهم الأدلة مسؤولية سقوط الضحايا.

العالم