مونية مسلم : إطلاق مشروع توأمة مع الاتحاد الأوروبي في مجال الإدماج المهني للمعاقين ديسمبر القادم

كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، هذا الأحد بالجزائر العاصمة عن إطلاق مشروع توأمة في مجال الإدماج المهني للأشخاص ذوي الإعاقة بين قطاع التضامن الوطني والاتحاد الأوروبي ابتداء من شهر ديسمبر المقبل.

وأوضحت الوزيرة أن مشروع توأمة سوف يتم إطلاقه بين قطاع التضامن الوطني ومؤسسات مماثلة في بعض بلدان الاتحاد الأوروبي تخص مجال الإدماج المهني للأشخاص ذوي الإعاقة للاستفادة من خبرات بعض الدول التي تعرف تجارب ناجحة في المجال.

وفي نفس السياق، ذكرت الوزيرة بالسياسات الوطنية التي اتخذتها الجزائر في مجال إدماج فئة المعاقين خاصة بعد المصادقة سنة 2009 على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا المجال، لاسيما فيما يتعلق بتسهيل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة.

ومن هذا المنظور ركزت الوزيرة على أهمية تضافر جهود مختلف الجهات الفاعلة والدوائر الوزارية والمجتمع المدني والمنتخبين المحليين لإنجاح البرامج الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وذكرت السيدة مسلم إلى الإجراء الذي جاء به قانون المالية لسنة 2016 والمتعلق بالإعفاء من الرسم على القيمة المضافة بالنسبة لاقتناء السيارات المكيفة لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أنه يجري التحضير لمرسوم تنفيذي لتطبيق هذا الإجراء وذلك بالتنسيق مع القطاعات المعنية من بينها المالية والتجارة.

من جهة أخرى أكدت السيدة مسلم أنها وجهت تعليمات إلى مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن للولايات الساحلية بمناسبة موسم الاصطياف من أجل تسهيل وصول الأشخاص المعاقين إلى الشواطئ بالنظر -كما قالت-- إلى كون الاصطياف جزء من عملية التكفل بهذه الفئة من المجتمع.

ولدى تطرقها إلى مشاريع المراسيم التنفيذية التي تم إعدادها في إطار قانون سنة 2002 المتعلق بحماية وترقية المعاقين، ذكرت الوزيرة بالمرسوم التنفيذي الصادر في 2015 والمتعلق بالإدماج المهني الذي ينص على تخصيص نسبة 1 بالمائة على الأقل من مناصب العمل لفائدة الأشخاص المعاقين، مشيرة إلى أن تنفيذ هذا الإجراء يتم ب"وتيرة بطيئة".

ولهذا الغرض قالت الوزيرة أنه سيتم تنظيم لقاءات في مختلف الولايات بين ممثلين عن قطاع التضامن الوطني على المستوى المحلي وممثلين عن المؤسسات والشركاء الاجتماعيين للتحسيس بأهمية تنفيذ هذا الإجراء.

وفيما يتعلق بالمنحة التي تستفيد منها هذه الشريحة من المجتمع, أكدت السيدة مسلم أن الوضعية المالية الحالية لاتسمح برفع هذه المنحة ، غير أنه يتم تقديم مساعدات عينية لفائدة المعاقين من الفئات المعوزة.

وبخصوص مشروع المدينة النموذجية الصديقة للأشخاص ذوي الإعاقة الذي تم تجسيده على مستوى بلدية الجزائر الوسطى بمبادرة من وزارة التضامن الوطني سنة 2015، أوضحت مسلم أنه تم الانتهاء من الجزء الأول من هذا المشروع الذي يشمل 17نقطة تمتد من ساحة أديس أبابا إلى غاية حي باب الوادي.

وأضافت في ذات السياق أنه سيتم في الأيام القليلة القادمة مباشرة الأشغال بالنسبة للأجزاء المتبقية من هذا المشروع انطلاقا من شارع ديدوش مراد إلى غاية المسرح الوطني الجزائري لتشمل العملية بلديات أخرى من العاصمة.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

مجتمع