بوضياف يؤكد جودة الادوية المسوقة في الجزائر وويكشف عصري وتوافقية مشروع قانون الصحة الجديد

يعتبر مشروع قانون الصحة الجديد الذي سيتم دراسته قريبا خلال اجتماع مجلس الوزراء "عصريا وتوافقيا" حسبما أكد اليوم السبت بوهران وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف.

 وأبرز بوضياف أن هذا القانون يتعلق بعصرنة التسيير والخدمات مشيرا إلى أنه "ثمرة مشاورات واسعة وإجماع لجميع مهنيي الصحة".

 "ومن شأن هذا المشروع تدارك الإغفالات في القوانين السابقة حول الصحة والحرص على أن يتماشى مع التحولات التي يواجهها المجتمع" كما ذكر الوزير مضيفا بأن المشروع يتضمن الكثير من العناصر الجديدة بهدف عصرنة القطاع لتلبية احتياجات السكان على صعيدي النوعية والكمية.

 وفي ذات السياق أشار بوضياف الى 8 فصول جديدة في هذا القانون الجديد -المتضمن 474 مادة لم تكن موجودة في القوانين السابقة- مخصصة للاستثمار الخاص في مجال الصحة وأخلاقيات المهنة.

 كما أكد الوزير بأن المخطط الوطني لمكافحة السرطان الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد سمح بتحقيق عدة مكاسب لفائدة المرضى لا سيما مضاعفة الوحدات والمراكز المتخصصة عبر مختلف مناطق الوطن.

 وقد سمح هذا المخطط بتعبئة وسائل مالية معتبرة لتحقيق هذه الأهداف حسب عبد المالك بوضياف الذي أشرف بهذه المناسبة على تدشين وحدة ملحقة على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية "1 نوفمبر" لوهران مخصصة للتكفل التكميلي لمرضى السرطان الذين يحتاجون لعلاجات خاصة ومتعددة التخصصات إضافة إلى العلاج الكيميائي بهدف تفادي مضاعفات أمراض أخرى. وأشار الى أن هذه الوحدة تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر مبرزا أن "نجاح هذه التجربة ستقودنا إلي تعميمها".

 وعلى مستوى نفس المؤسسة الاستشفائية زار الوزير عدة مصالح على غرار وحدة الاستعجالات والإنعاش للأطفال و جراحة القلب للرضع وكذا مشروع انجاز موقع لهبوط الطائرات المحورية.

 وبمستشفى أرزيو دشن الوزير مصلحة طب الأورام السرطانية وأعطى بنفس الموقع إشارة انطلاق الفريق الطبي المتنقل المكلف بالاستشفاء المنزلي.

 كما تفقد مشروع مستشفى بطاقة 240 سرير بقديل أين تابع عرضا حول نفس المشروع ببلدية سيدي الشحمي.

 وسيعاين الوزير الذي يقوم بزيارة عمل تدوم يومين بولاية وهران غدا الأحد عدة مرافق تابعة لقطاعه وسيترأس جلسة عمل بحضور إطارات القطاع.

الأدوية بالسوق الجزائرية ذات نوعية جيدة

كما أكد عبد المالك بوضياف السبت بوهران بأن الأدوية بالسوق الجزائرية تعد ذات "نوعية جيدة".

 "ليس لدينا مشكل فيما يخص نوعية الأدوية بالسوق الوطنية. بالعكس لدينا أدوية ذات نوعية جيدة" كما أبرز الوزير ردا على أسئلة صحفيين تناولت الدور الموكل لمخابر مراقبة الأدوية.

 وأكد بوضياف خلال زيارته الى ولاية وهران بأن جميع الأدوية المنتجة محليا أو المستوردة تخضع لمراقبة مخابر متخصصة مشيرا إلى أن إنجاز المخابر الجهوية الملحقة بوهران وقسنطينة يهدف إلى التسهيل على المستثمرين إجراءات المراقبة بالتقرب منها وتفادي نقل منتجاتهم إلى المخبر المركزي بالجزائر العاصمة.

 "لقد سجلنا تقدما كبيرا في مجال تنمية الإنتاج الوطني للأدوية على غرار الصناعة الصيدلانية عموما" يضيف بوضياف مشيرا إلى إنتاج وطني يفوق 58 بالمائة من قيمة سوق الأدوية.

 ويتوقع الوزير ارتفاع هذه النسبة إلى 70 بالمائة في السداسي الأول من العام المقبل مبرزا بأن البلدان التي تحقق مثل هذا الرقم يمكنها أن تطمح الى أرضية لتصدير الأدوية ليصرح قائلا "إن هذا هو هدفنا".

 و تفقد عبد المالك بوضياف مشروع إنجاز المخبر الملحق لمراقبة نوعية المواد الصيدلانية والذي بلغت نسبة تقدم أشغاله 60 بالمائة. ويتواجد موقع المشروع بالقرب من المؤسسة الاستشفائية الجامعية "1 نوفمبر".

 كما كشف الوزير بأن دائرته الوزارية ستعلن في غضون أسبوعين الأرقام الحقيقية والدقيقة المتعلقة بملف السرطان في الجزائر.

الجزائر, مجتمع