شعابنة:ضرورة وضع سياسة واضحة للم شمل الجالية الجزائرية بالخارج وتمكنهم من العودة إلى الوطن الأم

شدد النائب عن الجالية الجزائرية بفرنسا البرلماني سمير شعابنة هذا الاثنين على ضرورة وجود سياسة واضحة المعالم للم شمل جاليتنا بالخارج وفتح المجال أمامها للعودة إلى الوطن والمساهمة في تنمية الجزائر مؤكدا أن الجالية الجزائرية أصبحت قوة ضاربة في فرنسا.

وأضاف سمير شعابنة في برنامج خاص للقناة الإذاعية الأولى حول دور الجالية الجزائرية  في تنمية البلاد بمناسبة اليوم الوطني للهجرة وذكرى مظاهرات الـ17 أكتوبر 1961 أن الجالية الجزائرية بامكانها تقديم الكثير للبلاد باعتبارها أصبحت قوة اقتصادية وسياسية واجتماعية ضاربة في المجتمع الفرنسي حيث تبوأ الكثير من الشخصيات ذات الأصول الجزائرية مناصب عليا .

كما قال ممثل الجالية الجزائرية بفرنسا "إن جاليتنا بإمكانها الآن تقديم الكثير، والدليل على ذلك أن كثيرا من الشباب والرجال الاعمال  يفكرون في العودة إلى الوطن والاستثمار في مختلف المجالات خاصة بعد الاستقرار الذي تشهده الجزائر" .

 وأضاف المتحدث ذاته "أن الجالية الجزائرية الحالية ستصبح مرجعية، مثل الجالية السابقة التي كانت القاعدة الخلفية للثورة الجزائرية وساهمت بشكل كبير في التحسيس والنضال في البلد المستعمر لو تم التكفل بها كما ينبغي" مضيفا أن "أكثر من 5 مليون جزائري بالمهجر يعيشون نوعا من التشتت وهم بحاجة لمن يلم شملهم".

وفي معرض حديثه عن دور القنصليات الجزائرية بالخارج شدد سمير شعابنة على "ضرورة مدها بالتوجيهات من خلال تقديم الخدمات لأبناء الجالية وإعلامهم بمختلف التحفيزات الموجودة في الجزائر لفتح المجال لهم للعودة والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني" معتبرا أن هذه القنصليات لا زالت "متأخرة في تأدية دورها مقارنة بالدول الأخرى".

من جانب آخر دعا ممثل الجالية الجزائرية بفرنسا إلى ضرورة تجنيد السلك الديبلوماسي الجزائر بالخارج  للرفع من معنويات أبناء الجالية الجزائرية وحمايتها نظرا لتزايد حدة "الإسلام فوبيا" وتشويه صورة المسلمين مع اقتراب الانتخابات الرئاسية بفرنسا والاحداث الارهابية الأخيرة التي شهدتها مؤخرا فرنسا .

وبخصوص نفقة تكاليف نقل الجثامين المغتربين التي من المفترض أن يتكفل بها  الصندوق الوطني للتضامن شدد سمير شعابنة على "ضرورة التعجيل في تطبيق هذا القانون الذي تمت المصادقة عليه في 2014  وفتح وكالات وبنوك جزائرية في فرنسا لتمكين جاليتنا من التأمين على نفسها خاصة في حالة حدوث وفاة" .

وأضاف في السياق ذاته أن جثامين الموتى من أبناء الجالية الجزائرية يبقى معظمها في مصلحة حفظ الجثث  لمدة 20 يوما "وهذا أمر مؤسف يستوجب وضع حد لهذا له" .

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية   

 

 

الجزائر, سياسة