الجزائر والسعودية تبحثان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم فرص الاستثمار

وقعت الجزائر والسعودية هذا الثلاثاء بالرياض على مذكرة تفاهم تخص التعاون بين البلدين في المجال التجاري، وهذا بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى العربية السعودية.

وقد وقع على هذا الاتفاق عن الجانب الجزائري وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، وعن الجانب السعودي وزير التجارة والاستثمار، ماجد القصبي.        

وتتعلق الاتفاقية أساسا بحماية المستهلك ومراقبة نوعية السلع والخدمات في إطار التبادل التجاري بين البلدين. 

وقد سجلت التبادلات التجارية بين البلدين ما قيمته 619 مليون دولار في 2015 حيث بلغت قيمة الواردات الجزائرية ما يفوق 612 مليون دولار في حين لم تتجاوز الصادرات الجزائرية لهذا البلد 7 ملايين دولار.

وكانت المحادثات التي دارت بين وفدي البلدين قد سمحت بإجراء تقييم شامل للتعاون الثنائي ودراسة السبل والوسائل الكفيلة بتطويره وتنويعه في مختلف المجالات.

ومن المنتظر أن يشارك الوزير الأول هذا الأربعاء في منتدى اقتصادي يخصص لتشجيع المتعاملين الاقتصاديين بالبلدين على تطوير الاستثمار المنتج وتكثيف مبادرات الشراكة بينهما.

هذا وتسعى الجزائر والمملكة العربية السعودية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما والبحث عن فرص الاستثمار في ظل توفر إمكانيات كبيرة يتمتع بها البلدان خارج قطاع المحروقات.

ويتجلى هذا خاصة في تصدر ملف النفط لأجندة الوزير الأول عبد المالك سلال، ويرى المحلل السياسي السعودي خالد بطرفي أن الجزائر دولة كبيرة ودول مؤثرة ودولة قوية مضيفا "نحن بحاجة إليها كما أن الإخوة في الجزائر بحاجة للتعاون معنا ومع دول الخليج، لدينا نقاط كثيرة للتعاون والتوافق ليس فقط في مجال النفط وهو في غاية الأهمية خاصة في هذه المرحلة والجزائر مرشحة بحكم علاقاتها الجيدة مع مختلف الأطراف أن تقوم بدور ريادي في حل هذه الخلافات والمشاكل ".

 إن التعاون الاقتصادي بين البلدين يمكن ترجمته في عديد القطاعات أولها البتروكماويات ويقول رئيس النادي الاقتصادي الجزائري عبد القادر سماري :"انه تم مؤخرا اعتماد النموذج الاقتصادي الجزائري وتم في المملكة العربية السعودية في نفس الوقت اعتماد برنامج التحول الوطني والذي هو برنامج متكامل وهناك نقطة سياسية وجوهرية وهي تنويع الاقتصاد للبلدين وهو يحتم علينا أن نبحث على المجلات التي يمكن أن ننشط فيها متقاربين،والمجال الأساسي الذي يمكن ان يكون فيه دور كبير جدا هو مجال البتروكماويات ومجال تحويل البترول وتحويل الغاز".

هي إذن مبادلات تجارية لم ترقى بعد إلى حجم العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين ويعتبر نائب رئيس التجارة والصناعة السعودي منصور الشتري أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى إلى طموحاتنا ونطمح لزيادة هذا التبادل التجاري، ويضيف "المملكة لديها خبرات طويلة في مجال البني التحتية و بعض شركات البتروكماويات التي أصبحت شركات عملاقة أيضا كما أن بعض  شركات القطاع الخاص التي أصبحت تصدر منتجاتها إلى الجزائر".

وتعتبر السعودية اجتماع الجزائر نقطة تحول في أسواق البترول والعلاقات داخل منضمة اوبيك كما تعول الجزائر من جهتها على دعم السعودية التي تعتبر إحدى  ركائز عالم الذهب الأسود.

 المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر, اقتصاد