الرئيس التونسي يطلق"إعلان تونس ضد الإرهاب"للتعاون من أجل مواجهة هذه الظاهرة

أطلق الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي هذا الجمعة"إعلان تونس ضد الإرهاب"الذي دعا من خلاله إلى التعاون من أجل مواجهة هذه الظاهرة، وذلك في الذكرى الحادث الإرهابي الذي تعرض له متحف "باردو"التونسي عام 2014 وراح ضحيته أكثر من 20 سائحا أجنبيا،حسبما أوردته وكالة الأنباء التونسية(وأت).

وتضمن"إعلان تونس ضد الإرهاب ومن أجل التسامح والتضامن بين الشعوب والثقافات والأديان"الذي أصدرته الرئاسة التونسية وتولى مستشار الرئاسة المكلف بالثقافة، حسان العرفاوي، قرائته اليوم دعوة للتعاون والتساند تجاه ضحايا الإرهاب الذين سقطوا على أرض تونس أو في بلدان أخرى.

وجاء في هذا الإعلان أن"المجتمعات المعاصرة ترزح تحت تهديدات خطيرة جراء أخطار إرهابية تهدد كافة الشعوب وكل الثقافات والأديان دون تفريق أو ميز هذه التهديدات الشاملة التي تهدف بالأساس إلى التقسيم وفرض الفرقة، تتطلب جهودا متحدة ومتضامنة لمواجهتها".

وشددت الوثيقة على أن"تونس تناهض الإرهاب بمختلف أنواعه ومظاهره وتعتبر كل عمل إرهابي جريمة ضد الإنسانية لا يمكن تبريره مهما كانت الدوافع أو الفاعل أو مكان الجريمة ويجب في كل الأحوال شجبه ومعاقبته ومقاومته".

وأوضح الإعلان الذي تمت صياغته بمبادرة من الرئيس التونسي أن"الإرهاب يتغذى من إحباطات الشباب والحط من قيمتهم  وتهميشهم اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا إضافة إلى غياب الحوكمة الرشيدة وتفشي الفساد وعدم احترام حقوق الإنسان والخلط بين الدين والسياسة  والتصلب الدوغمائي الباعث على التطرف ، علاوة عن فقر في التربية على قبول التنوع واحترام الغيرية".

فالجماعات الإرهابية - يضيف الإعلان- تشوه المعتقدات الدينية لإذكاء الكراهية والحث على العنف بين الشعوب وأسلحة التدمير التي يمتلكونها تهدد القيم الكونية التي تقوم عليها الإنسانية بما في ذلك حقوق الإنسان والحريات الأساسية والديمقراطية وتهدد في نفس الوقت والسلم والنمو وسلامة الدول والشعوب وتقف سدا منيعا أمام تطورها وتقضي على مبدأ العيش المشترك.

وأكد الإعلان على دور السياسة الثقافية والتربوية في مكافحة الإرهاب ودعاته ومناصريه  داعيا إلى نشر ثقافة التسامح وترسيخ قيم السلم والحرية والتعدد والحوار والانفتاح على الآخر ورصد كل أشكال التمييز وتوعية مكونات المجتمع قصد وضع برامج وأعمال تهدف لمناهضة هذه الظاهرة.

وأبرز"إعلان تونس ضد الإرهاب"أن القضاء جديا على هذه الظاهرة"لا يكون إلا بمهاجمته في معاقله كيفما كانت وحيثما وجدت استنادا إلى تطوير سياسات تنمية عادلة واندماجية تقضي على الإحساس بالتهميش الذي يقوي الشعور بالظلم والاضطهاد الإجتماعي مما يدفع طبيعيا إلى التطرف"وفق نص البيان.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

العالم, افريقيا