الجــزائــر تــرحـب بــوقــف إطــلاق النــار في ســوريـــا

رحبت الجزائر باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي أعلن عنه الخميس بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة داعية كل الأطراف إلى ترجيح نهج المصالحة الوطنية.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عبد العزيز بن علي شريف: "نرحب باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا وندعو كافة الأطراف إلى الالتزام به لفتح المجال لبدء المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي يراعي المصلحة العليا لسوريا الشقيقة وشعبها".

و"إذ نذكر بموقف الجزائر الداعي منذ البداية إلى ضرورة تسوية سياسية سلمية، فإننا ندعو الأشقاء السوريين والأطراف المعنية بالأزمة إلى تغليب لغة الحوار وترجيح نهج المصالحة الوطنية من أجل إيجاد مخرج يكفل الحفاظ على سيادة الشعب السوري واستقلاله و سلامة و وحدة أراضيه"، يضيف ذات المسؤول ، هذا وكانت القيادة العامة للجيش السوري قد أعلنت الأمس الخميس عن وقف شامل للأعمال القتالية على جميع الأراضي السورية اعتبارا من منتصف ليلة الخميس.

مجلس الأمن الدولي يصوت هذا السبت على مسودة قرار روسي

هذا يصوت مجلس الأمن الدولي ، السبت، على مسودة قرار تقدمت به روسيا، من أجل "تدويل" اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وإطلاق المحادثات السياسية المفترض عقدها منتصف جانفي في أستانة، عاصمة كازاخستان.

وطلبت روسيا الجمعة من شركائها في المجلس الأمن تبني قرار، يدعم وقف إطلاق النار في سوريا ومفاوضات السلام المقبلة.

وقال السفير الروسي، فيتالي تشوركين، إنه قدم "مشروع قرار مقتضباً للمصادقة" على الخطة الروسية التركية، التي تنصّ على وقف الأعمال القتالية وإجراء مفاوضات في أستانة.

ويعتقد المحلل السياسي والخبير الأمني أحمد ميزاب"أن إعلان على وقف إطلاق النار يأتي في إطار أولا توفير نوع من المناخ الذي سوف يكون مناسبا لأطراف النزاع في الجلوس على طاولة الحوار وبحث آليات مخرج سياسي توافقي للازمة وبالتالي فأن الخطوة المعلنة نحو وقف إطلاق النار - حسب ميزاب- هي تأتي كخطوة ايجابية في إطار إعادة ترتيب الأوراق في البحث على مخرج سياسي وليس عن طريق العمل المسلح وبالتالي يندرج في هذا السياق الموقف الذي أعلنته الجزائر التي ترحب بوقف إطلاق النار بإعتبار أن الجزائر منذ بداية الأزمة وهي تتحدث على ضرورة الحوار والبحث على مخرج سياسي وحل سلمي تفاوضي وبالتالي فأن هذه الخطوة - حسب ميزاب دائما- من شأنها أن تفتح أفاق على الأقل نوع من الأمل في إطار إعادة ترميم البيت أوفي إطار إعادة ترتيب الأوراق ومن هنا أعتقد ان الموقف الجزائري هو موقف حكيم مثلما هو مشهود على مواقف الدبلوماسية الجزائرية".

 

الجزائر