خسوف كلي للقمر لأول مرة منذ 152 عاما

تشهد الكرة الارضية هذا الاربعاء خسوفا كليا للقمر مما يولد ظاهرة يطلق عليها "قمر الدم الأزرق العملاق" وهو مشهد يحدث للمرة الأولى منذ 152 عاما.  
وذكرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن البدر المكتمل يوم الـ 31 جانفي يعد حدثا خاصا كونه الثالث في سلسلة "الأقمار العملاقة" وسيكون أقرب إلى الأرض وهو في مداره عند موقع يعرف باسم نقطة الحضيض كما سيكون أكثر إشراقا من المعتاد بواقع حوالي 14 مرة.  
وأشارت وكالة (ناسا) إلى أن القمر الأزرق العملاق سيمر عبر ظل الأرض ليعطي المشاهدين في المكان الصحيح خسوفا كليا للقمر. وأثناء وجود القمر في ظل الأرضي سيأخذ لونا محمرا يعرف باسم "قمر الدم".  
وهذا التداخل غير المعتاد الذي يحدث في ظاهرة "قمر الدم الأزرق العملاق" يعد  لحظة مثيرة للعلماء.  
وكانت وكالة ناسا قد قالت في وقت سابق إنه بالنسبة لمن يعيشون في الشرق الأوسط وآسيا وشرق روسيا واستراليا ونيوزيلندا، يمكن رؤية "قمر الدم الأزرق العملاق" أثناء بزوغ القمر مساء اليوم.  
وأضافت أنه بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في أمريكا الشمالية أو ألاسكا  أو هاواي سيكون الخسوف مرئيا قبل شروق الشمس, موضحة  أن الخسوف النادر سيتيح للعلماء فرصة خاصة لمعرفة ما يحدث عندما يبرد سطح القمر بسرعة. وهذه المعلومات ستساعدهم على فهم بعض خصائص الريغولث (الحطام الصخري) - خليط من التراب  والصخور المتكسرة على السطح- وكيف تتغير مع مرور الوقت.  
ولفت نوح بترو العالم بمشروع مركبات استكشاف القمر المدارية بمركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في مدينة غرينبيلت بولاية ماريلاند إلى أنه  "أثناء حدوث خسوف للقمر يكون تأرجح درجة الحرارة شديدا لدرجة أنه يبدو وكأن سطح القمر ينتقل من الفرن إلى الثلاجة  في غضون ساعات قليلة" قائلا "ستساعدنا  هذه الدراسات على معرفة تحديد التأثيرات الكبيرة والصغيرة على تغيير سطح القمر مع مرور الزمن الجيولوجي".