المجلس الشعبي الوطني: المصادقة على مشروع قانون تسوية الميزانية لسنة 2015

صادق أعضاء المجلس الشعبي الوطني هذا  الثلاثاء بالأغلبية على مشروع قانون تسوية الميزانية لسنة 2015 في جلسة علنية  بالمجلس ترأسها رئيس المجلس سعيد بوحجة بحضور وزير المالية عبد الرحمان  راوية. 

و أفاد التقرير حول مشروع قانون تسوية الميزانية لسنة 2015  بأن أكثر من 450  مليار دينار تم تخصيصها في إطار دعم الأسر خلال سنة 2015  .

و كان قانون المالية لسنة 2015 قد توقع تحويلات اجتماعية كلية بـ 74ر1.708  مليار دج أي ما يعادل 1ر9 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.

و حسب التقرير فان 45ر65 بالمائة من هذه التحويلات وجهت لدعم الأسر و السكن و  الصحة.

و قد خصص 4ر450 مليار دج لدعم الأسر أي 25 بالمائة من إجمالي التحويلات  الاجتماعية.

و يترجم هذا النوع من النفقات الجهد المبذول لصالح تحسين ظروف المعيشة من  خلال الخدمات العائلية و خدمات التربية و دعم أسعار المواد الأساسية و التزويد  بالماء و الغاز و الكهرباء.

و قد بلغت الإعانات الموجهة لدعم أسعار المواد الأساسية (حبوب، حليب، سكر والزيت الغذائي) 6ر217 مليار دج اي 31ر48 بالمائة من الدعم الموجه للأسر و 08ر12  بالمائة من مجموع التحويلات.

و قد خصص مبلغ 3ر403 مليار دج -أي ما يعادل 4ر22 بالمائة من مجموع التحولات-  إلى السكن.

و استفاد قطاع الصحة من دعم قدر بمبلغ 2ر325 مليار دج ما يمثل 05ر18 بالمائة  من المبلغ الإجمالي للتحويلات الاجتماعية لسنة 2015.             

الانجاز الفعلي بلغ 15ر92 بالمائة بالنسبة للإيرادات و 3ر64 بالمائة  للنفقات            

وكان قانون المالية التكميلي لسنة 2015  قد توقع إيرادات ميزانية بـ 7ر4.952  مليار دج منها 3.230 مليار دج إيرادات عادية و 94ر1.722 مليار دج للجباية  النفطية المحتسبة في الميزانية.

أما الإيرادات الفعلية للميزانية فبلغت 8ر4.563 مليار دج اي بـ 389 مليار دج  اقل من المبلغ المتوقع. 

و بخصوص التحصيل الفعلي للجباية النفطية فبلغ 3ر2.278 مليار دج خصص مبلغ  94ر1.722 مليار دج منها لميزانية الدولة (62ر75 بالمائة) و 2ر552 مليار دج  (4ر24 بالمائة) لصندوق ضبط الإيرادات و 2ر3 مليار دج لوكالة "ألنفط" (14ر0  بالمائة).

من جهتها بلغت نفقات الميزانية المنجزة سنة 2015 مبلغ 3ر7.424 مليار دج منها  3ر4.660 مليار دج نفقات تسيير و 02ر2.589 مليار دج نفقات تجهيز.

و بلغت النفقات غير المتوقعة للميزانية 175 مليار دج.

و بلغ الرصيد الدائن للحسابات الخاصة للخزينة 1ر3.776 مليار دج , فيما افرز  تطبيق قانون المالية لسنة 2015 عجزا بـ 25ر6.372 مليار دج. 

و ارتفع جاري الدين العمومي إلى 18ر1.407 مليار دج نهاية 2015 (مقابل 1.266  مليار دج نهاية 2014) موزع على 8ر1.380 مليار دج للدين الداخلي و 38ر26 مليار  دج للدين الخارجي (ما يعادل 64ر246 مليون دولار باحتساب سعر الصرف المطبق  نهاية ديسمبر 2015) .

أما معدل النمو فقد بلغ 8ر3 بالمائة سنة 2015 أي نفس المعدل المسجل سنة 2014 و  ذلك حسب ما توقعه قانون المالية التكميلي لسنة 2015.

و بلغت قيمة الناتج الداخلي الخام الاسمي 9ر16.591 مليار دج سنة 2015 بانخفاض  مقارنة بالقيمة المتوقعة في قانون المالية التكميلي لـ 2015 (5ر18.255 مليار  دج) .        

و يعود هذا التراجع إلى انخفاض أسعار المحروقات، حسب معدي التقرير. 

من جهته، بلغ معدل التضخم 8ر4 بالمائة سنة 2015 مقابل 3 بالمائة و 4 بالمائة على  التوالي في قانوني المالية الأصلي و التكميلي لـ 2015.

و يرى معدو التقرير انه بالنظر إلى تقلص الإيرادات منذ السداسي الثاني لسنة  2014 فان الإجراءات المتخذة في 2015 تندرج في إطار منطق إعادة توازن الميزانية  على المديين القصير و المتوسط و في إطار اعتماد الانضباط في التسيير العمومي.

و قد ترجم هذا في ترشيد الإنفاق العمومي دون المساس بسياسة و ديناميكية  الاستثمارات العمومية الجارية لاسيما تلك المتعلقة بقطاعات ذات طابع اجتماعي و  كذا من خلال تعزيز قدرات تمويل ميزانية الدولة. 

المصدر: واج

الجزائر, اقتصاد